@ 2322 @ فركبت أخت لهشام بإليه وكانت جزلة عاقلة فقالت يا هشام أتراك الذي يهلك عشيرته على يده راجع أمير المؤمنين قال ما أنا بفاعل قالت فان كان لا بد من أمر فمر آل علي يشتمون آل الزبير مر آل الزبير يشتمون آل علي قال هذه أفعلها فاستبشر الناس بذلك وكانت أهون عليهم فكان أول من أقيم إلى جانب المرمر الحسن بن الحسن وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيقة فقال له هشام تكلم بسب آل الزبير فقال إن لآل الزبير رحما ابلها ببلالها واربها بربابها يا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار فقال هشام لحرسي عنده اضرب فضربه سوطا واحد من فوق قميصه فخلص إلى جلده فشرخه حتى سال دمه تحت قدميه في المرمر فقام أبو هاشم عبيد الله بن محمد بن علي فقال أنا دونه أكفيك أيها الأمير فقال في آل الزبير وشتمهم ولم يحضر علي بن الحسين كان مريضا أو تمارض ولم يحضر عامر بن عبد الله بن الزبير فهم هشام إن يرسل إليه فقيل له انه لا يفعل أفتقتله فأمسك عنه وحضر من آل الزبير من كفاه وكان عامر يقول إن الله لم يرفع شيئا فاستطاع الناس خفضه انظروا إلى ما يصنع بنو أمية يخفضون ويغرون بشتمه وما يزيده الله بذلك إلا رفعة .
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري إذنا أو سماعا قال حدثنا أبو محمد الحسن بن علي إملاء قال أخبرنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ قال حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي قال حدثنا الفضل بن سهل قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا فضيل ابن مرزوق قال سمعت حسين بن حسن يقول لرجل من الرافضة والله لئن أمكن الله منكم لتقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولا تقبل منكم توبة .
قال ابن طبرزد أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء إجازة إن لم يكن سماعا قال أخبرنا الحسن بن علي قال أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال حدثنا عبد الله بن اسحق المدائني قال حدثنا الحسن قال حدثنا يزيد بن هرون عن فضيل قال سمعت الحسن بن