@ 2072 @ أخبرنا أبو بكر بن أبي الفضل وأبو الحسن بن أبي جعفر قراءة علينا من لفظه قال أبو بكر أخبرنا علي بن أبي محمد بن الحسين وقال أبو الحسن أخبرن عبد الله بن عبد الرحمن إجازة قالا أخبرنا علي ابن إبراهيم العلوي قال أخبرنا أبو الحسن المقرئ قال أخبرنا أبو محمد العسالي قال حدثنا أبو بكر الدينوري قال وحدثنا إبراهيم بن نصر قال حدثنا عبيد الله بن محمد قال حدثنا حفص بن النضر السلمي قال خطب الحجاج الناس يوما فقال أيها الناس الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله فقام إليه رجل فقال يا حجاج ويحك ما أصفق وجهك وأقل حياءك تفعل ما تفعل ثم تقول مثل هذا فأمر به فأخذ فلما نزل عن المنبر دعا به لقد اجترأت علي فقال له يا حجاج أنت تجترئ على الله فلا تنكره على نفسك وأجترئ أنا عليك فتنكره علي فخلا سبيله .
أخبرنا يوسف بن خليل قال أخبرنا أبو القاسم بن بوش قال أخبرنا أبو العز العكبري قال أخبرنا أبو علي الجازري قال أخبرنا أبو الفرج الجريري قال حدثنا الحسين بن المرزبان النحوي قال حدثني علي بن جعفر بن بيان الجازري قال حدثني عمر بن شبة قال حدثنا علي بن محمد يعني المدائني عن أبي المضرجي قال أمر الحجاج محمد بن المنتشر بن أخي مسروق بن الأجدع أن يعذب أزاذمرد بن الهربد فقال له أزاذامرد يا محمد إن لك شرفا قديما وان مثلي لا يعطى على الذل شيئا فاستأدني وارفق بي فأستأداه في جمعة ثلاثمائة ألف فغضب الحجاج وأمر معدا صاحب العذاب أن يعذبه فدق يده ورجليه فلم يعطهم شيئا .
قال محمد فإني لأسير بعد ثلاثة أيام إذا أنا بأزاذمرد معترضا على بغل قد دقت يداه ورجلاه فقال لي يا محمد فكرهت أن آتيه فيبلغ الحجاج وتذممت من تركه إذ دعاني فدنوت منه فقلت حاجتك فقال قد وليت مني مثل هذا فأحسنت إلى ولي عند فلان مائة ألف درهم فانطلق فخذها قلت لا والله لا آخذ منها درهما وأنت على هذه الحال قال فإني أحدثك حديثا سمعت من أهل دينك يقولون إذا أراد الله تعالى بالعباد خيرا أمطرهم في أوانه واستعمل عليهم خيارهم وجعل المال عند سمحائهم وإذا أراد بهم شرا أمطروا في غير ابانه واستعمل عليهم