@ 1958 @ .
وقرأت بخط بعض الحلبيين أن السلطان ملك شاه بن العادل وصل يعني إلى حلب في شعبان سنة تسع وسبعين فتسلم البلد والقلعة وسلمها إلى قسيم الدولة آق سنقر فأقام بحلب ثمان سنين فقتل بكارس من أرض النقرة نقرة بني أسد في صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة قتله تاج الدولة بن العادل .
وقرأت بخط أبي غالب عبد الواحد بن مسعود بن الحصين الشيباني في تاريخه في جمادى الأولى يعني سنة سبع وثمانين كان المصاف بين تاج الدولة تتش وبين الأميرين آق سنقر وبوزان ومن أمدهما به بركيا روق قريبا من حلب فلما التقى الصفان استأمن ابن آبق إلى تتش وانهزم الباقون وأسر آق سنقر فجيء به إلى تتش فقال له تتش لو ظفرت بي ما كنت صانعا في قال أقتلك قال فإني أحكم عليك بحكمك في وقتله .
قال وكان آق سنقر من أحسن الناس سياسة وآمنهم رعية وسابلة .
وقرأت بخط أبي منصور هبة الله بن سعد الله بن الجبراني الحلبي الصحيح أن قسيم الدولة قتل يوم السبت عاشر جمادى الآخرة سنة سبع وثمان وأربعمائة .
ونقلت من خط أبي الحسن علي بن مرشد بن علي بن منقذ في تاريخه سنة سبع وثمانين وأربعمائة فيها كانت وقعة قسيم الدولة آق سنقر وتاج الدولة يوم السبت تاسع جمادى الأولى وذلك أن تاج الدولة لما أراد العبور مختفيا ليمضي إلى خراسان فبلغ خبره قسيم الدولة فخرج إليه فقال لأصحابه الحقوني بحبال لكتاف الأسرى استصغارا لهم فقال له سكمان بن أرتق حركش هم أي أرانب هم ولم يتمهل إلى حين تصله خيله فمضى واستعجل فكسره تاج الدولة بأرض نبل وأسره ورحل من موضع الكسرة إلى حلب فملكها واستولى على المواضع التي كانت لقسيم الدولة وجلس في قلعة حلب وشرب فيها وأحضر قسيم الدولة كما حدثنا رومي بن وهب قال حضرته وقد أحضر قسيم الدولة فدخل وفي رقبته بند قبائه يسحب فلا والله إن أنكرت من عزة نفسه شيئا مما كنت أعرفه فما زال يمشي حتى وقعت عينه على تاج الدولة فجلس وأدار ظهره إليه فسحبوه وكلموه فما رد جوابا ولا تحرك فقام إليه تاج الدولة فكلمه فلم