@ 1957 @ الموصل وبزان صاحب الرها ويوسف بن آبق صاحب الرحبة في ألفي فارس وخمسمائة فارس منجدين قسيم الدولة على تتش وحصل الجميع بحلب ووصل تاج الدولة تتش إلى الحانوته ورحل منها إلى الناعورة وأغارت خيله على المواشي بالنقرة وأحرقوا بعض زرعها ورحل من الناعورة قاصدا نحر الوادي وادي بزاعا فتهيأ آق سنقر للقائه والخروج إليه واستدعى منجما ليأخذ له الطالع فحضر عنده واختار له وقتا وقال تخرج الساعة فركب ومعه النجدة التي وصلته وجماعة كثيرة من بني كلاب مع شبل بن جامع ومبارك بن شبل وكان اطلقهما من الاعتقال ومحمد بن زائدة وجماعة من أحداث حلب والديلم والخراسانية في أحسن زي وأكمل عدة وقيل إنه قدر عسكره بعشرين ألف فارس وقيل كان يزيد عن ستة آلاف وقصد تاج الدولة يوم السبت التاسع من جمادى الأولى من السنة وقطع آق سنقر سواقي نهر سبعين قاصدا عسكر تتش فأقاموا على حالهم وكان أول من برز للحرب آق سنقر فالتقى الفريقان .
ولم يثق آق سنقر بمن كان معه من العرب فنقلهم من الميمنة إلى الميسرة في وقت المصاف ثم نقلهم إلى القلب فلم يغنوا شيئا وحمل عسكر تتش على عسكر آق سنقر فلم يثبت وانهزمت العرب وعسكر كربوقا وبزان وكربوقا وبزان معهم إلى حلب ووقع فيهم القتل وثبت قسيم الدولة فأسر وأكثر أصحابه وحمل الى تاج الدولة تتش فلما مثل بين يديه أمر بضرب عنقه وأعناق بعض خواصه ودخل تتش إلى حلب وملكها على ما نذكره في ترجمته إن شاء الله .
وبلغني أن تاج الدولة تتش قال لقسيم الدولة آق سنقر لما حضر بين يديه لو ظفرت بي ما كنت صنعت قال كنت أقتلك فقال له تتش فأنا أحكم عليك بما كنت تحكم علي فقتله صبرا