@ 1909 @ خطاك نوءك يا أشعث يا عدو الله فقد كنت أشتهي أن يخزيك الله فشده وثاقا وهم بقتله فقالوا له أخره وأبلغه أبا بكر فهو أعلم بالحكم في هذا وإن كان رجلا نسي اسمه أن يكتبه وهو ولي المخاطبة أفذاك يبطل ذاك فقال المهاجر إن أمره لبين ولكني أتبع المشورة وأوثرها وأجيره وبعث به إلى أبي بكر مع السبي وكان معهم يلعنه المسلمون وتلعنه سبايا قومه وسماه سبايا قومه عرف الباز كلام يماني يسمون به الغادر وقد كان المغيرة تخير ليلة للذي أراد الله عز وجل فجاءوا القوم في دمائهم والسبي على ظهر وسارت السبايا والأسرى فقدم القوم على أبي بكر بالفتح والسبايا والأسرى فدعى بالأشعث وقال استزلك بنو وليعة ولم تكن لتستزلهم ولا ليروك لذلك أهلا وهلكوا وأهلكوك إنا نخشى أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصل إليك منها طرف ما تراني صانعا بك قال اني لا أعلم لي برأيك وأنت أعلى برأيك قال فإني أرى قتلك قال فإني أنا الذي راوضت القوم في عشرة فما يحل دمي قال أفوضوا القوم إليك قال نعم قال ثم أتيتم بما فوضوه إليك فختموه لك قال نعم قال فإنما وجب الصلح بعد ختم الصحيفة على من في الصحيفة وإنما كنت قبل ذلك مراوضا .
فلما خشي أن يوقع به قال أو تحتسب في خيرا فتطلق أساري و تقيلني عثرتي وتقبل إسلامي وتفعل بي مثلما فعلت بأمثالي وترد علي زوجتي وكان قد خطب أم فروة بنت أبي قحافة إلى أبي قحافة مقدمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه وأخرها إلى أن يقدم الثانية فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل الأشعث ما فعل فخشي أن لا ترد عليه تجدني خير أهل بلادي لدين الله فتجافى له عن دمه وقبل منه ورد عليه أهله وقال انطلق فليبلغني عنك وخلى النفر