@ 1654 @ صديقا للفضل بن يحيى بن خالد فلما دخل الرشيد الرقة ومعه الفضل بن يحيى كتب الفضل الى إسماعيل بن صالح وهو بحلب يشتاقه فقدم عليه إسماعيل الرقة فصادف الفضل عظيم الشغل بأمر الرشيد لا يمكنه مفارقته فأقام إسماعيل أياما ثم غضب وانصرف الى حلب وكتب الى الفضل .
( قليتك فاقلني واطلب خليلا % سواي فإنني باغ سواكا ) .
( إذا ما سمتني الاكرام مني % وسمتني الهوان فدام ذاكا ) .
( فلو أني علمت العلم حقا % بأن الغدر غاية منتهاكا ) .
( لسمتك بالقطيعة من قريب % ولم تعلق قوى حبلي قواكا ) .
( أبعدي يرتجيك أخ لعهد % ألا يا طول خيبة من رجاكا ) .
فلما وصلت هذه الأبيات الى الفضل بن يحيى كتب يسترضيه ووصله بمائة دينار ودينار من ضربهم وكان في كل دينار عشرة دراهم .
وقال أبو بكر الصولي حدثنا محمد بن موسى قال حدثني عبد الله بن محمد الحلبي قال كان إسماعيل بن صالح من آدب الناس وأرقهم طبعا وكان شاعرا حسن الغناء مقدما في ضرب العود .
وقرأت في كتاب معجم الشعراء للمرزباني إسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم كان سريا أديبا حسن الغناء مقدما في ضرب العود غنى الرشيد فقلده مصر .
وقرأت في تاريخ الأمير مختار الملك المسبحي سنة إحدى وثمانين ومائة ثم وليها يعني مصر إسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس من قبل الرشيد على صلاتها يوم الخميس لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين