@ 1427 @ .
قال أبو بكر يعني محمد بن يحيى الصولي وقد أعجب هذا المعنى إسحق فردده في شعره فقال .
( أيها الظبي الغرير % هل لنا منك مجير ) .
( إن ما نولتنا منك % وإن قل كثير ) .
وكان إسحق يظن أنه سبق إلى هذا المعنى حتى أنشد لأعرابي .
( قفي ودعينا يا مليح بنظرة % فقد حان منا يا مليح رحيل ) .
( أليس قليل نظرة إن نظرتها % إليك وكل ليس منك قليل ) .
قال فحلف إسحق أنه ما كان سمعه .
وقد روى الأصمعي هذين البيتين وحكى الحكاية عن إسحق أنبأنا بذلك أبو البركات الحسن بن محمد قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرىء عن أبي الحسن رشاء بن نظيف قال الحافظ وقرأته من خط رشاء قال أخبرنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا أبو العيناء قال قال لي الأصمعي يوما لقيني إسحق الموصلي فقال لي ما تقول في قول الشاعر .
( هل إلى نظرة إليك سبيل % يرو منها الصدى ويشفى الغليل ) .
( إن ما قل منك يكثر عندي % وكثير من المحب القليل ) .
فقلت له هذا والله الديباج الخسرواني وأعجبت به فقال لي إنه ابن ليلته أي أنا قلته البارحة فخجلت وقلت له لا جرم أن أثر التوليد فيه قال لا جرم أن أثر الحسد فيك وإنما سرق إسحق هذا البيت من العباس بن قطن الهلالي حيث يقول