@ 1426 @ .
نقلت من خط أبي بكر محمد بن هاشم الخالدي حدثنا جحظة عن حماد بن إسحق عن أبيه قال لقيت الأصمعي يوما فقلت له يا أبا سعيد ما تقول في قول الشاعر .
( هل إلى نظرة إليك سبيل % يرو منها الصدى ويشفى العليل ) .
( إن ما قل منك يكثر عندي % وكثير من الحبيب القليل ) .
فقال هذا والله يا أبا محمد الديباج الخسرواني فقلت إنه ابن ليلته فحسدني وقال إنك لتعرف التوليد فيه ثم أفكر قليلا وقال أجدت هذا من قول بعض العقيليين .
( قفي متعينا يا مليح بنظرة % فقد حان منا يا مليح رحيل ) .
( أليس قليلا نظرة إن نظرتها % إليك وكلا ليس منك قليل ) .
فحلف إسحق أنه ما عرفه فقال له الأصمعي دع هذا عنك أبا محمد فتلك الخرقة من هذا الثوب .
وقد روى هذه الحكاية الحسين بن يحيى الكاتب عن إسحق أخبرنا أبو اليمن الكندي إذنا قال أخبرنا القزاز قال أخبرنا أبو بكر الخطيب قال أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرىء قال حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم قال حدثنا الحسين بن يحيى الكاتب قال حدثنا إسحق الموصلي قال أنشدت الأصمعي شعرا لي على أنه لشاعر قديم .
( هل إلى نظرة إليك سبيل % يرو منها الصدى ويشفى الغليل ) .
( إن ما قل منك يكثر عندي % وكثير من الحبيب القليل ) .
فقال لي هذا والله الديباج الخسرواني فقلت له إنه ابن ليلته فقال لا جرم أن أثر التوليد فيه فقلت له لا جرم أن أثر الحسد فيك