@ 1281 @ .
( كلفوني اليمين فارتعت منها % كي يغروا بذلك الارتياع ) .
( ثم أرسلتها كمنحدر السيل % تهادى من المكان اليفاع ) .
فقال له قرواش يا ويلك قبحك الله وقبح ابن مروان ما هذا الكلام وبدا الشر في وجهه وكاد يكون ذلك اليوم آخر أيام المنازي من عمره فبدأ المنازي باليمين الغموس أنه أنشد ما أنشد عن سهو لا روية وباتفاق سوء لا قصد ونية وتحقق قرواش قوله لأنه مما لا يقدم عليه مثله فأغضى وعفا عما غلط فيه وهفا .
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري الحموي قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي إجازة إن لم يكن سماعا ح .
وكتب إلينا أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز الأندلسي أن أبا طاهر السلفي أخبرهم قراءة عليه وهو يسمع قال سمعت أبا طاهر إبراهيم بن سعيد بن عبد البر البدليسي بثغر بدليس يقول سمعت أبا الحسن المرجى بن نصر الكاتب يقول سمعت خالي الوزير أبا نصر أحمد بن يوسف المنازي يقول بعثني نصر الدولة أبو نصر أحمد بن مروان سنة من ميا فارقين إلى مصر رسولا فدخلت معرة النعمان واجتمعت بأبي العلاء التنوخي وجرت بيننا فوائد فقال أصحابه فينا قصائد ومن جملتها هذه الأبيات .
( تجمع العلم في شخصين فاقتسما % على البرية شطريه وما عدلا ) .
( جاءا أخيري زمان ما به لهما % مماثل وصل الحد الذي وصلا ) .
( أبو العلا وأبو نصر هما جمعا % علم الورى وهما للفضل قد كملا ) .
( هذا كما قد تراه رامح علم % وذاك أعزل للدنيا قد اعتزلا ) .
( هما هما قدوة الأداب دانية % طورا وقاصية إن مثلا مثلا ) .
( لولاهما لتفرى العلم عن علم % أو لافترى صاحب التمويه إن سئلا ) .
( يا طالب الأدب اسأل عنهما وأهن % إذا رأيتهما أن لا ترى الأولا )