@ 1280 @ واجتمع بأبي العلاء بن سليمان بمعرة النعمان وجرت بينهما مذاكرات وكان شاعرا مجيدا كاتبا فاضلا أديبا .
روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي وابن أخته أبو الحسن المرجى بن نصر الكاتب والوزير فخر الدولة أبو نصر محمد بن جهير وحكى عنه الفقيه سليم الرازي وأثنى عليه وأبو الحسين علي بن عبد السلام الأرمنازي وقرأ عليه سعيد بن عبد الله بن بندار الشاتاني والد العلم الشاتاني .
أخبرنا شرف الدين إسماعيل بن أبي سعد الآمدي المعروف بابن التيتي قال نقلت في دمشق أنه وجد في مسودة تاريخ صور لغيث بن علي الأرمنازي قال غيث بن علي الأرمنازي قال حدثني والدي أبو الحسن علي بن عبد السلام قال ولما وصل المنازي إلى صور خرج القاضي أبو محمد وجماعة من بياض الصوريين وكنت معهم فلما لقيه رأى موكبا حسنا فقال أيكم القاضي فإني أرى جماعة كل واحد منهم يصلح أن يكون القاضي فتبسم منه وتقدم إليه فسلم عليه .
قال وسمعت أبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد يقول لما وصل المنازي إلى ها هنا كان الفقيه سليم يمضي إليه ويذاكره فسألته هل كان يفقه شيئا فقال نعم كان له يد في الفقه واللغة والشعر أو كما قال .
قرأت في كتاب الهفوات تأليف الرئيس غرس النعمة محمد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابىء قال وحدثني الوزير فخر الدولة أبو نصر محمد بن محمد بن جهير قال حضر رسل نصر الدولة أبي نصر بن مروان الكردي أمير آمد وميا فارقين وأعمالهما عند معتمد الدولة أبي المنيع قرواش بن المقلد أمير بني عقيل يستحلفونه على معاهدة بنيت ومعاقدة قررت وفيهم المنازي الشاعر فلما حلف معتمد الدولة أنشد المنازي