@ 265 @ ابن حبان وأول الإصابة والتهذيب ويقال له الحجاج بن أبي الحجاج .
888 الحجاج بن عويمر ويقال ابن مالك بن عمير ويقال عمرو والأول أصح بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة يكنى أبا حدرد ذكره ابن سعد في الصحابة فقال ابن عمر وذكره غيره فقال ابن مالك روى عنه ابنه حجاج وعروة روى له الثلاثة حديثا في الرضاع سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم وفي الأولى من المدنيين عند مسلم حجاج الأسلمي وهو حجاج بن حجاج .
889 الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن مغيث بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعيد بن عوف بن قس أبو محمد الثقفي الطائفي ولد سنة تسع وثلاثين وقيل في التي بعدها كان أمير المدينة لعبد الملك بن مروان كما سيأتي في الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم ثم صار أمير الحرمين والحجاز والعراق ذكر المسعودي أنه ولد مشوها لا دبر له فنقب عن دبره وأنه لما ولد أبى أن يقبل ثدي أمه وغيرها فأعياهم أمره فيقال إن الشيطان تصور لهم في صورة الحارث بن كلدة الطائفي حكيم العرب فقال ما خبركم فأخبروه فقال اذبحوا جديا أسود وأولغوه دمه ففعلوا به ذلك ثلاث مرات فصار لا يصبر عن سفك الدماء وكان يخبر عن نفسه .
أن ذلك أكبر لذاته وكان يعلم الصبيان في الطائف كأبيه واسمه كليب وترجمته من أقبح التراجم قتل عبد الله بن الزبير ورمى بالمنجنيق إلى الكعبة وغير منها ما بناه ابن الزبير ثم ولاه عبد الملك إمرة الحجاز وسار إلى المدينة من مكة فأقام بها ثلاثة أشهر وتغيب أهلها منه واستخف فيها ببقايا الصحابة وختم أعناقهم وأبدى جماعة بالرصاص كجابر وأنس وسهل بن سعد ثم عزله عبد الملك عن الحجاز سنة خمس وسبعين وأمره على العراق ففعل أيضا من المناكير ما يطول شرحه إلى أن أهلكه الله بمدينة واسط التي بناها يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة خمس وتسعين عن ثلاث وخمسين وقيل غير ذلك فيها وعفي قبره وأجري عليه الماء وكان مرضه الذي مات به الأكلة وقعت في بطنه وسلط الله معها عليه الزمهرير ولما بلغ موته الحسن البصري سجد لله شكرا وقال اللهم إنك أمته فأمت سنته وسئل إبراهيم النخعي عنه فقال ألم يقل الله تعالى ! < ألا لعنة الله على الظالمين > ! هود 18 وروى الترمذي عن هشام بن حسان أنه أحصى من قتلهم صبرا فبلغوا مائة ألف وعشرين ألفا وعرضت السجون بعده فوجد فيها ثلاثة وثلاثون ألفا لم يجب على أحد منهم قطع ولا صلب قال الذهبي وسمعوه يقول عند الموت رب اغفر لي فإن الناس يزعمون إنك لا تغفر لي قال وكان شجاعا مهيبا جبارا عنيدا مخازيه كثيرة إلا أنه كان عالما فصيحا مفوها مجودا للقرآن انتهى .
وكانت ولايته للحجاز ثلاث سنين