@ 223 @ المسجد النبوي بعد حريقه فجهز في أول تملكه الأخشاب والحديد والرصاص ومن الصناع ثلاثة وخمسين صناعا وما يمونهم وأنفق عليهم قبل سفرهم وأرسل معهم الأمير جمال الدين محسن الصالحي وغيره صار يمدهم بما يحتاجون إليه من الآلات والنفقات وذلك في سنة ثمان وخمسين وستمائة إلى أن انتهى ووضع المنبر الذي عمله في سنة ست وستين وستمائة بعد أن أزيل منبر المظفر صاحب اليمن ودام إلى سنة سبع وتسعين وسبعمائة فأرسل دبله الظاهر برقوق ثم لما حج في سنة سبع وستين وستمائة اقتضى رأيه أن يجعل على الحجرة النبوية درابزينا من خشب وهو المقصورة فقاس ذلك ثم طلعا وعمله وأرسله في سنة ثمان وستين وأداره عليها وعمل له ثلاثة أبواب وزيدت بعد بدهر آخر .
673 بيبرس الجاشنكير صاحب الخانقاه البيبرسية وغيرها من القربات له ذكر في سلار $ حرف التاء المثناة $ .
674 تركان بن عبد في الحارث بن عبد .
675 تغريد برمش بن يوسف الزين أبو المحاسن التركماني الحنفي نزيل القاهرة عني في بلاده بالعلم فيما ذكره ثم أتى القاهرة وهو شاب وعني فيها بفنون من العلم وأخذ عن جماعة من الأكابر كالجلال بن التباني الحنفي وكان يستحضر فيما يذكره من المسائل أو يجري عنده فيها ألفاظ بعض المختصرات في ذلك ولكنه كان قليل البصيرة ولقد كان مع استحضاره لكثير من منكرات أبي عربي وغيره من الصوفية ومبالغته في ذمهم سيما ابن عربي وأتباعه وربما أعدم بعض كتبه بالمحو والإحراق بل ربما يربط كتاب الفصوص منها بذنب كلب فيما قال وذلك بعد أن سأل البلقيني وغيره من علماء المذاهب الأربعة بالقاهرة عنه وعن كتبه فأفنوه بذمها وجواز إعدامها وصار يعلن بذلك ويكرر ذلك عصرا بعد عصر مع اختصاصه بجماعة من الأتراك بحيث استفاد بصحبتهم جاها وتعظيما عند أعيان القاهرة وغيرها وقتا بعد وقت من دولة الظاهر برقوق إلى أيام المؤيد وكتب له مرسوم يتضمن الإذن له في إنكار المنكرات المجمع عليها وأن يعينه الحكام على ذلك ثم لما جاور بالحرمين الذي كان انقطاعه بهما بعد حجة من سنة ست عشرة كان يرسل إليه كل سنة بما يقوم بكفايته وجرت على يديه صدقات بهما منها صدقة بقمح في سنة سبع عشرة ويذهب في التي تليها مع دراهم وقمصان وغيرها فيما بعدها ويخطىء كثيرا في تفرقتها وفي كثير مما ينكره بحيث كثر الكلام فيه وكادوا الإيقاع به وبالجملة فقد انتفع بصحبته أناس كثيرون من أهل الحرمين كالعز بن المحب