يذلل الجوامح ويروضها ومنه تستقل بالامانة نهوضها وفطنه ينكشف بها من الخافيات غموضها وعدالة تقام بها من المعدلة سننها وفروضها وهداية تنفى الضلالة وتنسخها ودراية تحل عقد الشبهات وتفسخها وصرامة تلبى دعوة المستصرخ وتصرخها وسيرة يثبتها كاتب اليمين ويؤرخها وسطوة تدمر الغواية وتدمغها وشهامة تنتهي في حفظ الاعتدال الى الغاية وتبلغها ورافة بالمتورعين في المعاملة توسع عليهم المعيشة وتسوغها وعفة عن المطاعم والمطامع تضفي عليه حلل الثناء وتسبغها ومحافظة على خلقه عند الانكار يحفظه فيما يحفظه ومراقبة لله في السر والجهر تبهضه بما لا يبهضه وتفكر في الحوادث يحدثه بالغير ويعظه وخشية الله في سائر احواله تنذره بالمخاوف وتوقظه وليشرع في حفظ المعاملات على جدد الشريعة ومنهاجها وليصن حدتها بتجديد دعاء الناس اليها من انهاجها وليعتمد في زجر الفجرة ما يؤذن باعجازها وازعاجها وفي البر بالبررة ما يفضي باغتباطها وابتهاجها وليعتبر اهل الاسواق فمن ألفاه ألفا للسداد الفه ومن عرفه جاهلا بالمشروع عرفة ومن وجده متجوزا في امانته أوجده وخوفه ومن صادفه مائلا عن منهج النصيحة صدفة وثقفه وليتبع بالمسكر باراقته وليقم الحد على شاربه في حال افاقته ومن ذاق منه من اهل التحريم ولو جرعة فليجرعه من الحد مر مذاقته ومن استوجب التعزير فلا يبلغن به حد الحد ولا يحمله من العقوبة فوق طاقته وليردع مقترف الذنب ولا يخل بنصيحته ولا يتجسس على المسافر فيفضي اشاعة الفاحشة منه الى فضيحته ومن التبس عليه أمره فليتوقف فيه حتى يسفر بالكشف عنه ليل الارتياب عن صبيحته ومن تفرس فيه حالا فلا يقطع فيه بها دون ظهور امارتها ووضوح بيناتها بفراسته وقريحته ولينه عن الغش في العروض والنقود وعن الربا في المقروض والمعقود وعن التطفيف في الكيل والوزن والذرع وعن التنكب في المقادير والمعايير والمكاييل عن العرف المعتبر في الشرع وليبحث عن اهل الصناعات كل البحث وعن المصنوعات جديدها والرث وسمينها والغث فمن شهد له أهل المعرفة بالبراعة أقره على ما يتعاطاه من الصناعة ومن رآه مقصرا نهاه عن التقصير أو مغررا ردعه عن التغرير بالتعزير أو مفرطا عاقبه على التفريط أو مخلطا أدبه على التخليط ومن عرفه جاهلا بصنعته منعه ومن أبصره غير بصير بحرفته قدعه وليمنع الطرقيين والمتعاطين للطب على التخمين وليصدهم عن مداواة الامراض ومزاولة الاعراض ومعالجة العيون ومعالجة الأدواء بالظنون وبيع الادوية المغشوشة والمجهولة