@ 151 @ فاتحها زهير بن قيس البلوي ولم تتوفر الدواعي على تحقيق ذلك لأنها لم تكن يومئذ قاعدة ملك وإنما عظم أمرها في دولة الحفصيين فمن بعدهم والله تعالى أعلم $ ولاية موسى بن نصير على المغرب وفتحه الأندلس $ .
لما أرتحل حسان بن النعمان إلى المشرق اختلفت أيدي البربر فيما بينهم على إفريقية والمغرب فكثرت الفتن وخلت أكثر البلاد حتى قدم موسى بن نصير فتلافى أمرها ولم شعثها .
قال الحافظ أبو عبد الله الحميدي في جذوة المقتبس ولي موسى بن نصير إفريقية والمغرب سنة سبع وسبعين وقال غيره سنة سبع وثمانين .
وقال ابن خلكان كان موسى بن نصير من التابعين وروي عن تميم الداري رضي الله عنه وكان عاقلا كريما شجاعا ورعا متقيا لله تعالى لم يهزم له جيش قط ولما قدم المغرب وجد أكثر مدنه خالية لاختلاف أيدي البربر عليها وكانت البلاد في قحط شديد فأمر الناس بالصوم والصلاة وإصلاح ذات البين وخرج بهم إلى الصحراء ومعه سائر الحيوانات ففرق بينها وبين أولادها فوقع البكاء والصراخ وأقام على ذلك إلى منتصف النهار ثم صلى وخطب الناس ولم يذكر الوليد بن عبد الملك فقيل له ألا تدعو لأمير المؤمنين فقال هذا مقام لا يدعى فيه غير الله عز وجل فسقوا حتى رووا