@ 88 @ فقال لي أشهد أنه من العارفين بالله تعالى وأنه كان يجيب بالحال أكثر مما يجيب بالمقال انتهى قلت وهذا شأن أهل الدين والورع المحتاطين لدينهم لا يقدمون على أمر ولا يتفوهون به حتى يكونوا منه على بصيرة وتجد كثيرا ممن عقله وراء لسانه يتقولون على الله في غيبه ويخبطون خبط العشواء وينسبون المقامات والأحوال لمن ليس منها في قبيل ولا دبير نسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا بمنه .
وفي سنة أربع وستين وتسعمائة في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من رمضان منها كسفت الشمس الكسوف الكلي العظيم .
وفي سنة خمس وستين وتسعمائة كان بالمغرب وباء عظيم كسا سهله وجباله وأفنى كماته وأبطاله واتصل أمره إلى سنة ست وستين بعدها .
وفي سنة إحدى وسبعين وتسعمائة توفي الشيخ أبو العباس أحمد بن موسى الجزولي ثم السملالي الشهير ببلاد السوس أخذ عن الشيخ أبي فارس عبد العزيز التباع والشيخ أبي العباس أحمد بن يوسف الراشدي ثم الملياني .
وفي سنة ست وسبعين وتسعمائة ليلة عبد الأضحى منها توفي الشيخ أبو زيد عبد الرحمن بن عياد الصنهاجي ثم الفرجي الدكالي المعروف بالمجذوب الولي المشهور دفين مكناسة الزيتون كان مأوى سلفه بمدينة تيط قرب آزمور ثم رحل هو ووالده إلى مكناسة فمات بها .
وفي سنة سبع وسبعين وتسعمائة بعد صلاة الجمعة من أول يوم من المحرم منها زلزلت الأرض زلزالا شديدا وفزع الناس لذلك وفي هذه السنة في الحادي والعشرين من ربيع الأول منها توفي الشيخ أبو محمد عبد الله بن حسين من شرفاء بني آمغار دفين تامصلوحت وقد تقدم ما جرى بينه وبين السلطان الغالب بالله .
وفي سنة ثمان وسبعين وتسعمائة وذلك أواخر شوال منها الموافق لأواسط مارس العجمي حدث بالمغرب جراد كثير وفي أيام السلطان الغالب بالله ظهر نجم لم يكن معهودا ثم ظهرت في أيام ابنه محمد بن عبد الله أعلام حمر في الجو من الناحية الشرقية تبعتها في الأرض أجناد الترك التي