@ 87 @ خلافته أربع سنين ومن حجابه القائد رضوان العلج وكتابه محمد بن عيسى ومحمد بن عمر الشاوي وقضاته قضاة ولد أخيه .
وكان يتزيا بزي الترك ويجري مجراهم في كثير من شؤونه وكان يتهم بالميل إلى الأحداث وربما كان يظهر ذلك وكان أخوه أبو العباس المنصور خليفته على فاس كما مر وكانت له فيه محبة تامة وكان يظهر أنه ولي عهده ويرشحه لذلك كثيرا حسبما أفصحت عنه رسائله التي كان يبعث بها إليه .
ولنذكر ما كان في هذه المدة من الأحداث .
ففي سنة ثمان وعشرين وتسعمائة كان الوباء بالمغرب كما قدمنا .
وفي سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة نزل مطر غزير بمراكش حتى امتلأت منه الآبار وتهدمت الدور وصار الناس يؤرخون بعام الآبار .
وفي سنة إحدى وستين وتسعمائة توفي الشيخ أبو محمد عبد الله بن ساسي من أولاد أبي السباع ودفن بزاويته على ضفة وادي تانسيفت من أعمال مراكش وقبره مزارة مشهورة وعليه بناء حفيل .
وفي سنة ثلاث وستين وتسعمائة توفي الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله ابن محمد الصنهاجي الطنجي المعروف بالهبطي وكانت وفاته في ذي القعدة من السنة المذكورة وكان رحمه الله من أهل الورع والدين والاتباع للسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن فوائده ما حكاه عنه في الدوحة قال سألت شيخنا الإمام أبا محمد عبد الله الهبطي عن الشيخ أبي محمد الغزواني وكان من أصحابه فقلت له يا سيدي ما لسائر المشايخ من أصحاب الشيخ الغزواني كأبي الحجاج التليدي وأبي البقاء اليالصوتي وأبي الحسن علي بن عثمان وغيرهم يصرحون بقبطانية الشيخ وينسبونك أنت إلى التقصير في حقه حيث لم تقل بما يقولونه فقال لي رضي الله عنه قد علمت معنى الشهادة في الشرع ما هي فقلت نعم فقال لي كيف لي أن أشهد لأحد بمقام معين وأنا لم أسلكه ولم أتحققه ولم يكشف لي عنه فإن فعلت فقد شهدت شهادة الزور فقلت له وأي شهادة تشهد في الشيخ