@ 165 @ التجيبي المعروف بالزقاق فقيه فاس وهو صاحب المنظومة اللامية في علم القضاء وغيرها وفي سنة أربع وتسعمائة في يوم الثلاثاء العشرين من صفر منها توفي الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن يحيى الوانشريسي مؤلف المعيار وغيره من التآليف الحسان أصله من تلمسان واستوطن مدينة فاس إلى أن توفي بها في التاريخ المذكور وفيها أيضا توفي الشيخ الكبير أبو فارس عبد العزيز بن عبد الحق الحرار المعروف بالتباع دفين حومة الفحول من مراكش من أصحاب الشيخ الجزولي رضي الله عنهما وصفه شيخه المذكور بالكيمياء وكان يقال النظرة فيه تغني أفاض الله علينا من مدده .
وفي سنة تسع عشرة وتسعمائة توفي الشيخ الإمام العلامة النظار أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي العثماني المكناسي ثم الفاسي وقد تقدم خبره مع الشيخ أبي محمد الغزواني رحمهما الله .
وفي سنة ست وعشرين وتسعمائة انحبس المطر بفاس والمغرب واضطر الناس إلى استخراج السواقي من الأودية والأنهار لسقي زرعهم وثمارهم .
وفي سنة سبع وعشرين بعدها كان الغلاء والجوع الكبير الذي صار تاريخا في الناس مدة .
وفي سنة ثمان وعشرين بعدها كان الوباء بالمغرب سنة الله في خلقه وفي هذه المدة أعني أعوام الثلاثين وتسعمائة على ما في الدوحة توفي الشيخ أبو عبد الله محمد بن منصور السفياني دفين جزيرة البسابس من بلاد أولاد جلون على مسيرة نصف يوم من مصب نهر سبو في البحر من جهة المشرق وكان من أصحاب الشيخ التباع والروضة التي عليها بناها الشيخ أبو زيد عبد الرحمن المجذوب يقال إنه لما أكملها رآه في المنام وألبسه حلة خضراء .
وفي سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة في ثاني يوم من ربيع الأول منها توفي الشيخ أبو محمد عبد الكريم بن عمر الحاجي المعروف بالفلاح ضجيع القاضي عياض في روضته بحومة باب إيلان من مراكش وهو من أصحاب