@ 101 @ الخلاصة وغير ذلك من التآليف قيل هو آخر من درس كتاب سيبويه في النحو بفاس .
وفي سنة ثمان عشرة وثمانمائة توفي الشيخ أبو عبد الله محمد بن عمر ابن الفتوح التلمساني ثم المكناسي يقال إن سبب انتقاله من تلمسان أنه كان شابا حسن الصورة جميل الشارة فمرت به امرأة جميلة فجعل ينظر إليها من طرف خفي فقالت اتق الله يا ابن الفتوح يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فتأثر لقولها واتعظ وتاب إلى الله تعالى وجعل من تمام توبته أن يهاجر من الأرض التي قارف الذنب فيها فارتحل إلى فاس فأقام بها مدة وانتفع الناس به ثم انتقل بعدها إلى مكناسة فتوفي بها في السنة المذكورة قالوا وهو أول من أدخل مختصر الشيخ خليل مدينة فاس والمغرب .
وفي سنة ست وأربعين وثمانمائة كان الوباء العظيم بالمغرب هلك فيه جمع من كبار العلماء والأعيان ويسمى هذا الوباء عند أهل فاس بوباء عزونة .
وفي سنة تسع وأربعين وثمانمائة في ذي القعدة منها توفي الشيخ أبو محمد عبد الله العبدوسي مفتي فاس وعالمها الكبير ومحدثها الشهير وكان من أهل الصلاح والخير والإيثار .
وفي سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة في أواخر ذي القعدة منها توفي إمام الجماعة بفاس الشيخ أبو عبد الله محمد بن قاسم الأندلسي الأصل المعروف بالقوري ودفن بباب الحمراء منها .
وفي سنة تسع وتسعين وثمانمائة في أواخر صفر منها توفي الشيخ العارف بالله المحق أبو العباس أحمد البرنسي الشهير بزروق وكانت وفاته بمسراته من أعمال طرابلس والله أعلم