@ 39 @ السدراتي وأمرهما بقتله وإنفاذ رأسه فلقياه بخندق القصب إزاء كدية العرائس فأمرا بعض جند النصارى أن يتولى ذبحه ففعل وحملوا رأسه في مخلاة ووضعوه بين يدي الوزير الثائر ومشيخته وكان ذلك يوم الخميس الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وستين وسبعمائة ودفن بالقلة خارج باب الجيسة بأعلى جبل العرض المعروف بجبل الزعفران .
قال ابن الخطيب في الإحاطة كان السلطان أبو سالم رحمه الله بقية البيت وآخر القوم دماثه وحياء وبعدا عن الشرور وركونا للعافية قال وأنشدت على قبره الذي ووريت به جثته قصيدة أديت فيها بعض حقه .
( بنى الدنيا بني لمع السراب % لدوا للموت وابنوا للخراب ) .
ومن أعيان وزرائه أبو عبد الله بن محمد بن أحمد بن مرزوق العجيسي الخطيب المشهور الذي مر ذكره آنفا .
ومن قضاة عسكره أبو القاسم محمد بن يحيى الأندلسي البرجي .
ومن أعيان كتابه الرئيس أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون صاحب التاريخ .
وأبو القاسم عبد الله بن يوسف بن رضوان النجاري من أهل مالقة صاحب كتاب السياسة وغيره ومما نظمه هذا الفاضل عن إذن السلطان أبي سالم رحمه الله ليكتب في طرة قبة رياض الغزلان من حضرته قوله