@ 36 @ .
( قطعت إليك تنائفا وصل % أسئادها بالنص والوخد ) .
( تحدى على استصعابها ذللا % وتبيت طوع القن والقد ) .
( بسعودك اللائي ضمن لنا % طول الحياة بعيشة رغد ) .
( جاءتك في وفد الأحابش لا % يرجون غيرك مكرم الوفد ) .
( وافوك أنضاء تقليبهم % أيدي السرى بالغور والنجد ) .
( كالطيف يستقري مضاجعه % أو كالحسام يسل من غمد ) .
( يثنون بالحسنى التي سبقت % من غير إنكار ولا جحد ) .
( ويرون لحظك من وفادتهم % فخرا على الأتراك والهند ) .
( يا مستعينا جل في شرف % عن رتبة المنصور والمهدي ) .
( جازاك ربك عن خليقته % خير الجزاء فنعم ما تسدى ) .
( وبقيت للدنيا وساكنها % في عزة أبدا وفي سعد ) .
وقول الكاتب البارع أبي عبد الله بن زمرك الأندلسي من قصيدة يقول في مطلعها .
( لولا تألق بارق التذكار % ما صاب واكف دمعي المدرار ) .
( لكنه مهما تعرض خافقا % قدحت يد الأشواق زند أواري ) .
إلى أن قال في الغرض المذكور .
( وغريبة قطعت إليك على الونى % بيدا تبيد بها هموم الساري ) .
( تنسيه طيته التي قد أمها % والركب فيها ميت الأخبار ) .
( يقتادها من كل مشتمل الدجى % فكأنما عيناه جذوة نار ) .
( تشدو بحمد المستعين حداتها % يتعللون به على الأكوار ) .
( إن مسهم لفح الهجير أبلهم % منه نسيم ثنائك المعطار ) .
( خاضوا بها لجج الفلا فتخلصت % منها خلوص البدر بعد سرار ) .
( سلمت بسعدك من غوائل مثلها % وكفى بسعدك حاميا لذمار ) .
( وأتتك يا ملك الزمان غريبة % قيد النواظر نزهة الأبصار ) .
( موشية الأعطاف رائقة الحلى % رقمت بدائعها يد الأقدار ) .
( راق العيون أديمها فكأنه % روض تفتح عن شقيق بهار )