@ 22 @ الشيخ أبي يعزى في أيام الربيع وغير ذلك أه .
وأقول على ذكر سلا فقد كتب إلي وأنا بمراكش حرسها الله الأخ في الله الفقيه الأديب المحاضر أبو عبد الله محمد بن عزوز الرباطي أصلا المراكشي دارا بطاقة يقول فيها ما نصه الحمد لله وحده السيد الأخ الذي ثوب إخائه ما اتسخ الفقيه العلامة اللابس من أسلحة العلوم الدرع واللامة أبا العباس السيد أحمد الناصري سلام عليك سلاما ذكي العرف رائج الصرف وبعد فقد اشتقنا إلى لذيذ مذكراتكم وحلو فكاهتكم والآن نحب من السيادة أن تشرفونا بنقل قدمكم وتكرمونا بطلعتكم السعيدة بكرة غد إن شاء الله وعلى المحبة والسلام في فاتح رجب الفرد سنة أربع وتسعين ومائتين وألف وألحق بأسفلها ما نصه .
( سلا البحر ما بحر بنيت بشطه % كبحر علوم فيك أنشئ صالحا ) .
( فهذا هو الفياض بالعلم والتقى % وذاك هو الفياض بالماء مالحا ) .
ولم ندر هل البيتان له أو تمثل بهما وعلى كل حال فما قاله حفظه الله إنما حمله عليه حسن نيته وصفاء طويته وأما المكتوب إليه بهما فلا والله لا علم ولا تقى إلا أن يتغمدنا الله برحمته ثم إني أجبته بنثر تركته للاختصار ووصلته بأبيات أقول فيها ما نصه .
( بعثت أبا عبد الإله مدائحا % هو الدر حسنا والشذور لوائحا ) .
( فنبهت فكرا طالما بات نائما % وروضت ذهنا طالما ظل جامحا ) .
( وشيدت من ذكري وقد كان خاملا % وهيجت من قلبي الشجي القرائحا ) .
( وطوقتني النعمى بتقريضك الذي % به ظل مجدي للنجوم مصافحا ) .
( وإلا فما قدري وإن جد جده % وما قيمتي لو لم تكن لي مادحا ) .
( فأنت أديب العصر حقا ومن غذا % لعمري لأبواب المعارف فاتحا ) .
( فخذ من أخيك العي واستر عيوبه % وسامح فظني أن تكون مسامحا ) .
( فوصفك يعيي كل أشدق بارع % ولو ظل في بحر البلاغة سابحا ) .
( فلقيت من ذي العرش كل كرامة % ووقيت من هذا الزمان الطوائحا )