@ 61 @ بالموحدة ثم ظهر أيضا بتاريخ ست وثمانمائة ثم تعدد ظهوره مرارا آخرها سنة اثنتين وأربعين وألف مسمى فيه جماعة ممن شهرتهم بالدين والعلم قاطعه بالتقول عليهم في ذلك انظر بقية كلامه .
قلت وقد وقفت في بعض التقاييد المظنون بها الصحة على كلام للأديب أبي عبد الله اليفرني المعروف بالصغير في هذا المعنى قال جرى بمجلس شيخنا قاضي الجماعة فلان الفلاني ذكر علم التاريخ فقال إن علم التاريخ يضر جهله وتنفع معرفته لا كما قيل إنه علم لا ينفع وجهالة لا تضر قال وانظر ما وقع في هذا الوقت في حدود عشر ومائة ألف من أن نفرا من يهود فاس الجديد امتنعوا من أداء الجزية وأخرجوا ظهيرا قديما مضمنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد لموسى بن حيي بن أخطب أخي صفية رضي الله عنها ولأهل بيت صفية الأمان لا يطأ أرضهم جيش ولا عليهم نزل ولهم ربط العمائم فعلى من أحب الله ورسوله أن يؤمنهم وكتب علي بن أبي طالب وشهد عتيق بن أبي قحافة وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان وتاريخ شهادتهم في ذي القعدة سنة تسع من الهجرة قال شيخنا فظهر لي ولعلماء العصر أن ذلك زور وافتراء لا شك فيه ولا امتراء لأن التاريخ بالهجرة إنما حدث زمن عمر سنة سبع عشرة لأسباب