@ 193 @ الفضل في قبول مركوبة الواصل إليه بسرجه ولجامه فهو من بعض ما لدى المعظم من إحسان مولاه وإنعامه ولعمري لقد كان وافدا على سيدي في مستقره مع غير فالحمد لله الذي يسر في إيصاله على أفضل أحواله قال ابن الخطيب فراجعته بما نصه .
( راحت تذكرني كؤوس الراح % والقرب يخفض للجنوح جناح ) .
( وسرت تدل على القبول كأنما % دل النسيم على انبلاج صباح ) .
( حسناء قد غنيت بحسن صفاتها % عن دملج وقلادة ووشاح ) .
( أمست تحض على اللياد بمن جرت % بسعوده الأقلام في الألواح ) .
( بخليفة الله المؤيد فارس % شمس المعالي الأزهر الوضاح ) .
( ما شئت من شيم ومن همم غدت % كالزهر أو كالزهر في الأوداح ) .
( فضل الملوك فليس يدرك شأوه % أنى يقاس الغمر بالضحضاح ) .
( أسنى بني عباسهم بلوائه % المنصور أو بحسامه السفاح ) .
( وغدت مغاني الملك لما حلها % تزري ببدر هدى وبحر سماح ) .
( وحياة من أهداك تحفة قادم % في العرف منها راحة الأرواح ) .
( ما زلت أجعل ذكره وثناءه % روح وريحاني الأريح وراح ) .
( ولقد تمازج حبه بجوارحي % كتمازج الأجسام بالأرواح ) .
( ولو أنني أبصرت يوما في يدي % أمري لطرت إليه دون جناح ) .
( فالآن ساعدني الزمان وأيقنت % من قربه نفسي بفوز قداح ) .
( إيه أبا عبد الإله وإنه % لنداء ود في علاك صراح ) .
( أما إذا استنجدتني من بعد ما % ركدت لما جنت الخطوب رياح ) .
( فإليكها مهزولة وأنا امرؤ % قررت عجزي وأطرحت سلاح ) .
سيدي أبقاك الله لعهد تحفظه وولاء بعين الوفاء تلحظه وصلتني رقعتك التي ابتدعت وبالحق من مولى الخليفة صدعت والفتنى وقد سطت بي الأوحال حتى كادت تتلف الرحال والحاجة إلى الغداء قد شمرت عن كشح البطين وثانية العجماوين قد توقع فوات وقتها وإن كانت صلاتها صلاة الطين