@ 89 @ الله تعالى قدرهم وخلد مجدهم وفخرهم وعند الكلام على دولتهم السعيدة نذكر كيفية دخول هذا الشريف إلى المغرب والسبب فيه إن شاء الله .
وفي سنة ست وستين وستمائة سرق من بيت المال بقصبة فاس اثنا عشر ألف دينار وثلاث قلائد يساوين أكثر من ذلك .
وفي حدود السبعين وستمائة كان ظهور البارود على ما مر من أن السلطان يعقوب بن عبد الحق فتح به سجلماسة في هذه المدة والله تعالى أعلم .
وفي سنة سبع وسبعين وستمائة بنى المسجد الجامع بفاس الجديد وفي سنة تسع وسبعين وستمائة علقت به ثرياه وذلك يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الأول منها ووزن هذه الثريا سبعة قناطير وخمسة عشر رطلا وعدد كؤوسها مائتا كأس بالتثنية وسبع وثمانون كأسا وفيها كان الجراد العام بالمغرب أكل الجسر والزرع ولم يترك خضراء على وجه الأرض وبلغ القمح عشرة دراهم للصاع .
وفي سنة ثمانين وستمائة بنيت قنطرة وادي النجاة وقنطرة ماريج .
وفي سنة ثلاث وثمانين وستمائة كان بالمغرب قحط شديد لم ير الناس قطرة ماء حتى كان اليوم السابع والعشرون من رمضان وهو اليوم الذي توفيت فيه الحرة أم العز بنت محمد بن حازم العلوية من بني علي بن عسكر وهي أم السلطان يوسف فغاث الله العباد وأحيى برحمته البلاد .
وفي سنة خمس وثمانين وستمائة بنيت قصبة تطاوين وفيها ركبت الناعورة الكبرى على واد فاس شرع في عملها في رجب من السنة المذكورة ودارت في صفر من السنة بعدها .
وفي سنة ست وثمانين وستمائة بني سور قصر المجاز وركبت أبوابه وفيها غرس بستان المصارة بفاس الجديد وبنيت الدار البيضاء بها أيضا .
وفي سنة تسع وثمانين وستمائة كانت الريح الشرقية المتوالية الهبوب ونشأ عنها القحط الشديد واستمر ذلك إلى آخر سنة تسعين بعدها فرحم الله