@ 197 @ المقصورة الآن وبقيت آثارهما حسبما شاهدته سنة عشر وألف والله وارث الأرض ومن عليها .
ومن شعر ابن مجير يصف خيل المنصور من قصيدة مدحه بها قوله .
( له حلبة الخيل العتاق كأنها % نشاوى تهادت تطلب العزف والقصفا ) .
( عرائس أغنتها الحجول عن الحلى % فلم تبغ خلخالا ولا التسمت وقفا ) .
( فمن يقق كالطرس تحسب أنه % وإن جردوه في ملاءته التقا ) .
( وأبلق أعطى الليل نصف إهابه % وغار عليه الصبح فاحتبس النصفا ) .
( وورد تغشى جلده شفق الدجا % فإذ حازه دلى له الذيل والعرفا ) .
( وأشقر مج الراح صرفا أديمه % وأصفر لم يمسح بها جلده صرفا ) .
( وأشهب قضى الأديم مدثر % عليه خطوط غير مفهمة حرفا ) .
( كما خطخط الراهي بمهرق كاتب % فجر عليه ذيله وهو ما جفا ) .
( تهب على الأعداء منها عواصف % ستنسف أرض المشركين بها نسفا ) .
( ترى كل طرف كالغزال فتمتري % أظبيا ترى تحت العجاجة أم طرفا ) .
( وقد كان في البيداء يألف سربه % فربته مهرا وهي تحسبه خشفا ) .
( تناوله لفظ الجواد لأنه % إذا ما أردت الجري أعطاكه ضعفا ) .
ومما مدح به المنصور رحمه الله قول بعض شعراء عصره حين طلب منه الفنش الصلح فأجابه إليه .
( أهل بان يسعى إليه ويرتجى % ويزار من أقصى البلاد على الرجا ) .
( من قد غدا بالمكرمات مقلدا % وموشحا ومختما ومتوجا ) .
( عمرت مقامات الملوك بذكره % وتعطرت منه الرياح تأرجا ) .
ودخل عليه الأديب أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكانمي الأسود الشاعر فأنشده .
( أزال حجابه عني وعيني % تراه من المهابة في حجاب ) .
( وقربني تفضله ولكن % بعدت مهابة عند اقترابي ) .
وكانم بكسر النون جنس من السودان وهم بنو عم تكروره وليس