@ 96 @ عاهدوا الله عليه ) فألحقناها في سورتها في المصحف .
وفي سنة ثلاث وثلاثين تكلم جماعة من أهل الكوفة في عثمان بأنه ولى جماعة من أهل بيته لا يصلحون للولاية ونقموا عليه أمورا أخر لا حاجة بنا إلى ذكرها مع أنه كان فيها مجتهدا وذلك أن عثمان رضي الله عنه كان فيه مزيد حياء ورأفة وبرور بأقاربه وكان عمر رضي الله عنه مرهوب الجانب عند الخاصة والعامة له عين كالئة على الرعية بصيرا بما يأتون ويذرون محدثا في ذلك كما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم وكان من الحزم والضبط على ما وصفته عائشة رضي الله عنها إذ قالت رحم الله عمر كان أحوذ به نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها فكان عثمان ألين جانبا من عمر فتوسع الناس في زمانه في أمور الدنيا أكثر مما كانوا عليه في زمان عمر واستعملوا النفيس من الملبس والمسكن والمطعم واقتنوا الضياع والآثاث .
قال المسعودي في مروج الذهب وفي أيام عثمان اقتنى الصحابة الضياع والمال فكان له يوم قتل عند خازنه خمسون ومائة ألف دينار وألف ألف درهم وقيمة ضياعه بوادي القرى وحنين وغيرهما مائة ألف دينار وخلف إبلا وخيلا كثيرة وبلغ الثمن الواحد من متروك الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار وخلف ألف فرس وألف أمة وكانت غلة إلى طلحة من العراق ألف دينار كل يوم ومن ناحية السراة أكثر من ذلك وكان على مربط عبد الرحمن بن عوف ألف فرس وله ألف بعير وعشرة آلاف من الغنم وبلغ الربع من متروكه بعد وفاته أربعة وثمانون ألفا وخلف زيد بن ثابت من الفضة والذهب ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع بمائة ألف دينار وبنى الزبير داره بالبصرة وكذلك بنى بمصر والإسكندرية والكوفة وكذلك بنى طلحة داره بالكوفة وشيد داره بالمدينة وبناها بالجص والآجر والساج وبنى سعد بن أبي وقاص داره بالعقيق ورفع سمكها وأوسع فضاءها وجعل على أعلاها شرفات وبنى المقداد داره بالمدينة وجعلها مجصصة الظاهر والباطن وخلف يعلى بن منية خمسين ألف دينار وغير