@ 179 @ وعددهم قليل كما قلنا وإنما كثروا بمن اجتمع إليهم من القبائل من غير نسبهم فإن فيهم من فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر وفيهم من أشجع بن ريث بن غطفان أحياء كبيرة يظغنون مع بني معقل بجهات سجلماسة ووادي ملوية ولهم عدد وذكر وفيهم الصباح من الأخضر ويقولون إنهم من ولد أخضر بن عامر وعامر هذا هو والله أعلم من ولد رياح الهلاليين وفيهم المهاية من عياض إحدى بطون الأثبج الهلاليين وفيهم العمور من الأثبج أيضا وفيهم بطون أخر من بني هلال وبني سليم وغيرها .
وأما أنسابهم عند الجمهور فخفية ومجهولة والنسابون من عرب هلال يعدونهم من بطونهم وهو غير صحيح وهم أعني بني معقل يزعمون أن نسبهم في أهل البيت إلى جعفر بن أبي طالب وليس ذلك أيضا بصحيح لأن الطالبيين والهاشميين لم يكونوا أهل بادية ونجعة .
هكذا ذكر ابن خلدون لكنه لم تكلم على جهينة إحدى بطون قضاعة وذكر أنهم نزلوا بلاد الصعيد وملؤوها قال ونزل معهم في تلك المواطن من أسوان إلى قوص بنو جعفر بن أبي طالب حين غلبهم بنو الحسن على نواحي المدينة وأخرجوهم منها فهم يعرفون بينهم بالشرفاء الجعافرة ويحترفون في غالب أحوالهم بالتجارة اه كلامه فعلى هذا لا يبعد أن تكون طائفة من هؤلاء الجعافرة قد انتقلوا من ارض الصعيد ودخلوا مع بني هلال الى بلاد المغرب وأوطنوا صحراءه وهم بنو معقل المذكورون والناس مصدقون في أنسابهم والله تعالى أعلم بحقائق الأمور .
ثم قال ابن خلدون والصحيح والله أعلم من أمرهم أنهم من عرب اليمن فإن في اليمن بطنين يسمى كل واحد منهما معقل ذكرهما ابن الكلبي وغيره فأحدهما من قضاعة بن مالك بن حمير وهو معقل بن