@ 153 @ علي بن العزيز بن المعتز الرندي من بجاية وكان بها في مضيعة يحترف بالخياطة فقدم عليهم وثاروا بعمران بن موسى عامل الموحدين فقتلوه وقدموا مكانه علي بن العزيز فساس ملكه وحاط رعيته وأغزاه يوسف بن عبد المؤمن سنة ثلاث وستين وخمسمائة أخاه السيد أبا زكرياء فحاصره وضيق عليه وأخذه وأشخصه إلى مراكش بأهله وماله واستعمله على الأشغال بمدينة سلا إلى أن هلك بها وفنيت دولة بني الرند والبقاء لله وحده اه كلامه فالله أعلم أي ذلك كان .
وفي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة خرج أمير المؤمنين يوسف من مراكش لبناء حصن أزكندر فبناه على المعدن الذي ظهر هنالك . $ الجواز الثاني لأمير المؤمنين يوسف ابن عبد المؤمن إلى الأندلس برسم الجهاد وما يتصل بذلك من وفاته رحمه الله $ .
لما قدم أمير المؤمنين يوسف بن عبد المؤمن من فتح قفصة سنة سبع وسبعين وخمسمائة قدم عليه ولاة الأندلس ورؤساؤها يهنئونه بالإياب فأكرم وفادتهم وانصرفوا .
ثم بلغه الخبر بأن أذفونش بن سانجة نازل قرطبة وشن الغارات على جهة مالقة ورندة وغرناطة ثم نزل إستجة وتغلب على حصن شقيلة وأسكن به النصارى وانصرف .
فاستنفر السيد أبو إسحاق سائر الناس للغزو ونازل الحصن نحوا من أربعين يوما ثم بلغه خروج أذفونش من طليطلة بمدده فانكفا راجعا وخرج محمد بن يوسف بن وانودين من إشبيلية في جموع الموحدين ونازل طلبيرة فبرز إليه أهلها فأوقع بهم وانصرف بالغنائم .
فاعتزم الخليفة يوسف بن عبد المؤمن على معاودة الجهاد وولى على