@ 69 @ النصارى بفحص الصباب وقتلهم قتلا ذريعا وفتح ثلاثين حصنا من حصون غرب الأندلس وكتب بالفتح إلى أبيه .
وفي سنة ثلاثين وخمسمائة هزم الأمير تاشفين جموع الفرنج بفحص عطية وأفنى منهم خلقا كثيرا بالسيف .
وفي سنة إحدى وثلاثين بعدها دخل الأمير تاشفين مدينة كركى بالسيف فلم يبق بها بشرا .
وفي سنة إثنتين وثلاثين بعدها جاز الأمير تاشفين من الأندلس إلى المغرب بعد أن غزا مدينة أشكونية ففتحها عنوة وحمل معه من سبيها إلى العدوة ستة آلاف سبية فانتهى إلى مراكش وخرج أمير المسلمين للقائه في زي عظيم وسرور كبير .
وفي سنة ثلاث وثلاثين بعدها أخذ أمير المسلمين البيعة لولده تاشفين .
وفي سنة سبع وثلاثين وخمسمائة كانت وفاة أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني رحمه الله وذلك لسبع خلون من رجب من السنة المذكورة قال ابن خلكان كان أبو الحسن علي بن يوسف بن تاشفين رجلا حليما وقورا صالحا عادلا منقادا إلى الحق والعلماء تجبى إليه الأموال من البلاد ولم يزعزعه عن سريره قط حادث ولا طاف به مكروه .
قلت قد طاف به في آخر دولته أعظم مكروه وذلك محمد بن تومرت النابغ تحت إبطه بحبال المصامدة كما يأتي خبره إن شاء الله