@ 66 @ وبطليوس ويابورة وبرتغال وأشبونة وغير ذلك من بلاد غرب الأندلس وكان ذلك في شهر ذي القعدة من السنة المذكورة وكتب بالفتح إلى أمير المسلمين .
وفي سنة سبع وخمسمائة توفي الأمير سير بن أبي بكر بإشبيلية ودفن بها وولي إشبيلية عوضا منه أبو عبد الله محمد بن فاطمة فلم يزل عليها إلى أن توفي سنة عشر وخمسمائة .
وفي سنة سبع المذكورة غزا الأمير مزدلي طليطلة وأعمالها فدوخها وفتح حصن أرجنة عنوة فقتل المقاتلة وسبى النساء والذرية واتصل الخبر بالبرهانس كبير الفرنج فأقبل لنصرتهم واستنقاذهم فصمد القائد مزدلي للقائه ففر أمامه ليلا وعاد مزدلي إلى قرطبة ظافرا غانما .
ثم كانت له في الفرنج وقائع أخرى إلى أن توفي رحمه الله غازيا ببلاد الفرنج سنة ثمان وخمسمائة فولى أمير المسلمين مكانه على قرطبة ابنه محمد بن مزدلي فأقام واليا عليها ثلاثة أشهر ثم توفي شهيدا في بعض غزواته أيضا $ استيلاء العدو على سرقسطة $ .
كانت سرقسطة وأعمالها من شرق الأندلس بيد بني هود الجذاميين تغلبوا عليها في صدر المائة الخامسة أيام الطوائف وتوارثوها إلى أن كان منهم أحمد بن يوسف الملقب بالمستعين بالله فزحف إليه ابن رذمير سنة ثلاث وخمسمائة فخرج إليه المستعين فالتقوا بظاهر سرقسطة فانهزم المسلمون واستشهد منهم جماعة منهم المستعين بن هود .
ثم لما كانت سنة اثنتي عشرة وصاحب سرقسطة يومئذ عبد الملك بن المستعين بن هود الملقب بعماد الدولة زحف ابن رذمير