@ 7 @ الكداني فابعث معه من طلبتك من تثق بعلمه ودينه وورعه وحسن سياسته ليقرئهم القرآن ويعلمهم شرائع الإسلام ويفقههم في دين الله ولك وله في ذلك الثواب والأجر العظيم والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .
وأبو محمد واجاج هذا من رجال التشوف قال فيه ومنهم واجاج بن زلو اللمطي من أهل السوس الأقصى رحل إلى القيروان وأخذ عن أبي عمران الفاسي ثم عاد إلى السوس فبنى دارا سماها بدار المرابطين لطلبة العلم وقراء القرآن وكان المصامدة يزورونه ويتبركون بدعائه وإذا أصابهم قحط استسقوا به اه .
فسار يحيى بن إبراهيم بكتاب الشيخ أبي عمران حتى وصل إلى الفقيه واجاج بمدينة نفيس فسلم عليه ودفع إليه الكتاب وكان ذلك في رجب سنة ثلاثين وأربعمائة فنظر الفقيه واجاج في الكتاب ثم جمع تلامذته فقرأه عليهم وندبهم لما أمر به الشيخ أبو عمران فانتدب لذلك رجل منهم يقال له عبد الله بن ياسين الجزولي وكان من حذاق الطلبة ومن أهل الفضل والدين والورع والسياسة مشاركا في العلوم فخرج مع يحيى بن إبراهيم إلى الصحراء وكان من أمره ما نقصه عليك $ الخبر عن دخول عبد الله بن ياسين أرض الصحراء وابتداء أمره بها $ .
لما انتهى يحيى بن إبراهيم إلى بلاده ومعه الفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي تلقاه قبائل كدالة ولمتونة وفرحوا بمقدمهما وتيمنوا بالفقيه وبالغوا في إكرامه وبره فشرع يعلمهم القرآن ويقيم لهم رسم الدين ويسوسهم بآداب الشرع وألفاهم يتزوجون بأكثر من أربع حرائر فقال لهم ليس هذا من السنة وإنما سنة الإسلام أن يجمع الرجل بين أربع نسوة حرائر فقط وله فيما شاء من ملك اليمين سعة