@ 247 @ مغراوة وصاحب المغرب الأوسط وبثوا دعوة الأموية في أعمالها والله أعلم $ بقية أخبار آل أبي العافية بالمغرب $ .
قال ابن أبي زرع لما هلك موسى بن أبي العافية ولي بعده ابنه ابراهيم إلى أن توفي سنة خمسين وثلاثمائة فولي بعده ابنه عبد الله ويقال عبد الرحمن بن إبراهيم بن موسى بن ابي العافية إلى أن توفي سنة ستين وثلاثمائة فولي عمله من بعده ابنه محمد وعليه انقرضت دولة آل أبي العافية سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وذكر بعض المؤرخين لأيامهم أنه لما توفي محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن موسى بن أبي العافية ولي بعده ابنه القاسم بن محمد المحارب للمتونة فكانت بينه وبينهم حروب إلى أن غلب عليه يوسف بن تاشفين فقتله واستأصل شافة ذرية موسى بن أبي العافية بالمغرب وكانت دولتهم مائة وأربعين سنة من سنة خمس وثلاثين إلى سنة خمس وأربعين وأربعمائة اه ولكن دولتهم بفاس انتهت إلى قدوم ميسور الخصي كما مر وبقيت رياستهم بالأطراف إلى دولة اللمتونيين والله أعلم وكان في هذه المدة من الأحداث ما نذكره .
ففي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة تسع وتسعين ومائتين كسفت الشمس كسوفا كليا وكان ذلك بعد صلاة العصر فغاب القرص كله وظهرت النجوم وأذن أكثر الناس بالمساجد للمغرب ثم تجلت مضيئة بعد ذلك ومكثت مقدار ثلث ساعة ثم غربت .
وفي سنة ثلاث وثلاثمائة كان بإفريقية والمغرب والأندلس فتن كثيرة ومجاعة عظيمة أشبهت مجاعة سنة ستين ومائتين ثم وقع الموت في الناس حتى عجزوا عن دفن موتاهم .
وفي سنة خمس وثلاثمائة أحرقت النار أسواق مدينة فاس وأسواق