@ 74 @ .
أصلحه الله ويدعون له في تلك الأماكن الشريفة لما رأوا من سعة أخلاقه وحسن بشره وبشاشته مع الناس ونعهد إليكم أن لا تتركونا من الدعاء في أي موطن حللتموه من تلك المواطن الشريفة خصوصا عند الملتزم والمقام وغيرهما من الأماكن التي ترجى إجابة الدعاء عندها وتوبوا عنا في استلام الحجر الأسعد وفي زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتسليم عليه وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعليكم بالاستقامة في جميع أموركم وسلوك سبيل الموافقة والائتلاف وترك المشاجرة والاختلاف ومخالفة الهوى والنفس والشيطان فإن له مزيد تسلط بالشر في طرق الخير فكونوا في جميعها على حذر قال تعالى ! < إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا > ! فاطر 6 نسأل الله لكم الحفظ والسلامة والأمن والعافية ذهابا وإيابا في أنفسكم ودينكم ودنياكم ونستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم عملكم فتوجهوا في حفظ الله على مهل حتى تصلوا إلى القصر وأقيموا به في جوار أبي الحسن بن غالب نفعنا الله وإياكم ببركاته كما فعل إخوانكم قبل فإن المقام بالقصر خير من المقام بطنجة حتى يقدم البابور ويكتب لكم الخطيب بالإعلام وحينئذ توجهوا إليها راشدين وقد كتبنا بذلك للطالب محمد الخطيب وطالعوا الحاج محمد الرزيني على كتابنا هذا حين تتلاقوا معه إن شاء الله واعلموا أننا عينا عشرين ألف ريال بقصد أن يشتري بها حبس في سبيل الله عشرة آلاف ريال يشتري بها ما يكون حبسا بمكة وعشرة آلاف ريال يشتري بها ما يكون حبسا في سبيل الله بالمدينة المنورة وهي من جملة ما حاز الحاج محمد الرزيني ورفيقه فيما حازا من الصائر رجاء أن يبقى أجر ذلك جاريا منتفعا به إن شاء الله والسلام في السادس من رمضان المعظم عام أربعة وسبعين ومائتين وألف .
قال أكنسوس وكان ركوبهم من طنجة في قرصان النجليز فلما بلغوا إلى الإسكندرية تلقاهم صاحب مصر بغاية الفرح والسرور وفوق ما يوصف من الإكرام والبرور وأنزلهم في أعز مساكنه وأبهاها وأبهجها وأشهاها وأعد فيها كل ما يحتاج إليه من أواني الفضة والذهب وفرش الحرير