@ 40 @ .
عندنا بمنزلة أعظم من منزلته واليد التي اتخذت عندنا أعظم مما اتخذ هو عند سيدي الكبير قدس الله سره فقد جازاه على الصدق فقط أما أنت فقد شاركته في هذه المرتبة وفقته بما هو أعظم وهو إحسانك لعيالنا وأولادنا ولولا أنت لهلكوا جوعا فلا يكفر هذه الضيعة إلا لئيم وحاشانا الله من ذلك فطب نفسا وقر عينا فلك عندنا من المكانة والخطوة مالو اطلعت على حقيقته لطربت سرورا ونشاطا وسترى إذا انجلى الغبار ولا زال أهلنا يتذكرون إحسانك إليهم بحضرتنا ويلتمسون لك الدعاء الصالح من جانبنا وفي الحديث ما معناه أن أمرأة من بني اسرائيل أبصرت كلبا يلعق الحمئة من شدة العطش فسقته فغفر الله لها فكيف بمن أسدى معروفا لجماعة انقطع رجاؤهم إلا من الله والله لن يخزيك الله أبدا والسلام في ثامن عشر رمضان المعظم عام ثمانية وأربعين ومائتين وألف اه نص الكتاب ثم إن الله تعالى هيأ للسلطان أمره في الودايا وألهمه رشده فيهم فأمر أولا بنقل رحى المغافرة إلى قصبة الشرادي من أعمال مراكش وظن الناس أنه يقتصر على ذلك لأنه رحمه الله لم يكن يظهر إلا أنه يريد نقل المغافرة فقط ثم نقل رحى الودايا إلى العرائش وأحوازها ثم ردهم إلى جبل سلفات ثم بعد ذلك بمدة يسيرة نقل رحى أهل السوس إلى رباط الفتح فأنزل حلتهم بالمنصورية على شاطىء وادي النفيفيخ وقوادهم ووجوههم بقصبة رباط الفتح ثم رد الحلة بعد مضي ست سنين إلى قصبة تمارة قرب رباط الفتح وكانت متلاشية فأمر السلطان بعد سنتين أو ثلاث بترميمها وإصلاحها وكان رحمه الله قد أسقط هذا الجند الوديي من الجندية وأعرض عنه بالكلية سنين ثم استردهم في حدود الستين كما سيأتي ولما أخلى السلطان فاسا الجديد من جيش الودايا بأسره وكان بمراكش بعث بالطاهر بن مسعود وبالحاج محمد بن الطاهر فسجنا به مدة ثم قدمت عريفة الدار الحاجة زويدة بكتاب من عند السلطان على ولده سيدي محمد بفاس يتضمن الأمر بقتل الطاهر وابن الطاهر بالمحل الذي افتك فيه الأول الثاني فأخرجا إلى المحل المذكور وحضر