@ 207 @ محمد بالسند إلى أن هلك هناك واختفى ابنه الآخر عبد الله الأشتر إلى أن هلك أيضا في خبر طويل .
ثم خرج إبراهيم بن عبد الله أخو المهدي المذكور بالبصرة عقب ذلك فبعث إليه المنصور عيسى بن موسى المذكور آنفا فقاتله آخر ذي القعدة من السنة فانهزم إبراهيم وقتل رحمه الله بعد أن بايعه أكثر من مائة ألف .
ثم لما كانت سنة تسع وستين ومائة في أيام موسى الهادي بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور خرج بالمدينة الحسين بالتصغير بن علي بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان معه جماعة من أهل بيته منهم إدريس ويحيى وسليمان بنو عبد الله بن الحسن المثنى وهم إخوة محمد النفس الزكية فاشتد أمر الحسين المذكور بالمدينة وجرى بينه وبين عامل الهادي على المدينة وهو عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قتال فانهزم عمر المذكور وبايع الناس الحسين المذكور على كتاب الله وسنة نبيه للمرتضى من آل محمد وكانوا يكنون بذلك عن الإمام المستور إلى أن يقدر على إظهار أمره وأقام الحسين وأصحابه بالمدينة يتجهزون أياما ثم خرجوا إلى مكة يوم السبت لست بقين من ذي القعدة فانتهى الحسين إلى مكة وانضم إليه جماعة من عبيدها .
وكان قد حج تلك السنة جماعة من وجوه بني العباس وشيعتهم فمنهم سليمان بن أبي جعفر المنصور ومحمد بن سليمان بن علي والعباس بن محمد بن علي وانضم إليهم من حج من قوادهم ومواليهم واقتتلوا مع الحسين المذكور يوم التروية الثامن من ذي الحجة فانهزم الحسين وأصحابه وقتل فاحتزوا رأسه وأحضروه أمام بني العباس وهو مضروب على قفاه وجبهته ثم جمعت رؤوس أصحابه فكانت مائة ونيفا وكان فيها رأس سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنى في قول واختلط المنهزمون بالحاج فذهبوا في كل وجه