@ 156 @ .
التي أتى بهامن طنجة وحينئذ يذهب معهم السلطان إلى الحوز ففعل الوزير ذلك كله وتقدم المولى عبد الرحمن في جيشه إلى قصركتامة .
قال الوزير المذكور فلما جئنا القصر وجدنا السلطان لا زال مقيما بطنجة فتقدمت إليه وأعلمته بوصول المولى عبد الرحمن وجيشه إلى القصر فخرج السلطان من طنجة وجعل طريقه على آصيلا ولما بات بسوق الأحد بالغربية بعث إليه المولى المجذوب سيدي محمد بن مرزوق يدعوه للقدوم عليه والبيات عنده فأجاب دعوته ودخل عليه وتبرك به ومن هناك كتب إلى ابن أخيه المولى عبد الرحمن أن يتقدم بالجيش إلى العرائش ويلقاه به هنالك ففعل المولى عبد الرحمن وهناك اجتمع بعمه السلطان المولى سليمان فسر بمقدمه ودعا له بخير وأثنى عليه بمحضر أولئك الملأ من الناس ثم دعا السلطان قواد الحوز فيهم القائد عبد الملك بن بيهي والقائد علي بن محمد الشيظمي والسيد محمد بن الغنيمي نائبا عن الحاج حمان العبدي وكان في ركابه ابنه فضول بن حمان صغيرا والقائد بلعباس بن المزوار الدكالي البوزراري والحاج العربي بن رقية البوزراري والقائد محمد بن حديدة البوعزيزي والقائد المعطى الحمري والقائد الصديق ابن الفقيه العمراني ولم يكن فيهم من الرحامنة إلا الحاج المعطى بن محمد الحاج ولم يكن فيهم من السراغنة ولا من الشاوية أحد ولما اجتمعوا خرج عليهم السلطان وجلس على طنفسة ثم دعا بالقائد عبد الملك بن بيهي فأجلسه إلى جنبه ودعا له بخير ثم قال إنكم تعبتم في سبيل الله ونحن أتعب منكم ونسأل الله أن لا يضيع أجرنا وأجركم وأعلموا أنكم في طاعة الله وطاعة رسوله ولكم المزية التامة وقد وجب علينا الإحسان إليكم وقد ظهر لي أنكم حين وصلتم إلى هذا المحل لا ينبغي لكم أن ترجعوا بدون زيارة مولانا إدريس وكنت أردت أن أوجهكم إلى بلادكم من هنا ولكن أنا لايمكنني أن أرجع إلا بعد أن يحكم الله بيني وبين هؤلاء الخارجين عن الحق وأنتم لا يجمل بكم أن ترجعوا بغير سلطان فاصبروا قليلا وتمموا عملكم حتى تذهبوا إن شاء الله بسلطانكم فرحين مستبشرين