@ 129 @ .
أمراسهم ودفائنهم وولى السلطان عليهم أحمد بن عبد الصادق الريفي وتركه في بلادهم في حصة من العسكر يستخلص منهم الأموال وعاد السلطان إلى دار ملكه مؤيدا منصورا $ خروج السلطان المولى سليمان إلى بلاد الحوز وتمهيدها ثم دخوله مراكش $ .
كان السلطان المولى سليمان رحمه الله قد ولى على قبائل تامسنا القائد كريران الحريزي فيقال إنه أساء السيرة فيهم فنبذوا طاعته وخرجوا عليه فقدم على السلطان مستصرخا عليهم فخرج إليهم في العساكر سنة ثلاثين ومائتين وألف وتقدم إلى جيرانهم من القبائل بأن يزحفوا إليهم من خلفهم ففعلوا وهجم هو عليهم من أمامهم وأوقع بهم وقعة شنعاء أتلفت موجودهم وأباحت نساءهم وأولادهم وفر منهم طائفة فعبروا وادي أم الربيع زمان مدة فهلك جلهم ثم ترك فيهم عامله في حصة من الجند وأمره باستخلاص الأموال منهم وتقدم هو إلى ناحية مراكش لقمع أهل الفساد من قبائل الحوز مثل دكالة وعبدة والشياظمة الذين خرجوا أيضا على عاملهم الحاج محمد بن عبد الصادق صاحب الصويرة فأصلح من شأنهم وعزله عنهم لما علمه من سوء سيرته فيهم ونقله من الصويرة إلى مراكش ثم منها إلى فاس فولى أخاه أبا العباس أحمد على عسكر القلعة بمراكش وعاد رحمه الله إلى الغرب .
وفي هذه السنة في الثالث عشر من رمضان منها توفي الشيخ العلامة الفقيه الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف الحاج الرهوني صاحب الحاشية الكبيرة على مختصر الشيخ خليل وغيرها من التآليف النافعة والخطب البارعة وباعه في العلوم خصوصا الفقه مقرر معلوم رحمه الله ونفعنا به وفي ليلة الاثنين الخامس عشر من شوال من السنة المذكورة توفي الشيخ العالم العارف الإمام أبو العباس أحمد التجاني