@ 120 @ .
قال صاحب التعريبات الشافية إن مساجد الوهابية خالية عن المنارات والقباب وغيرها من البدع المستحسنة لا يعظمون الأئمة ولا الأولياء ويدفنون موتاهم من غير مشهد واحتفال يأكلون خبز الشعير والتمر والجراد والسمك ولا يأكلون اللحم والأرز إلا نادرا ولا يشربون القهوة وملابسهم ومساكنهم غير مزينة اه .
ولما استولى ابن سعود على الحرمين الشريفين بعث كتبه إلى الآفاق كالعراق والشام ومصر والمغرب يدعو الناس إلى اتباع مذهبه والتمسك بدعوته ولما وصل كتابه إلى تونس بعث مفتيها نسخة منه إلى علماء فاس فتصدى للجواب عنه الشيخ العلامة الأديب أبو الفيض حمدون بن الحاج .
قال صاحب الجيش كان تصدي الشيخ أبي الفيض لذلك الجواب بأمر السلطان وعلى لسانه وذهب بجوابه ولده المولى إبراهيم بن سليمان حين سافر للحج قلت وهذا يقتضي أن كتاب ابن سعود ورد علة السلطان المولى سليمان بالقصد الأول لا أن نسخة منه وردت بواسطة علماء تونس والله تعالى أعلم $ حج المولى أبي اسحاق إبراهيم ابن السلطان المولى سليمان رحمه الله $ .
وفي هذه السنة أعني سنة ست وعشرين ومائتين وألف وجه السلطان المولى سليمان رحمه الله ولده الأستاذ الأفضل المولى أبا اسحاق إبراهيم بن سليمان إلى الحجاز لأداء فريضة الحج مع الركب النبوي الذي جرت العادة بخروجه من فاس على هيئة بديعة من الاحتفال وإبراز الأخبية لظاهر البلد وقرع الطبول وإظهار الزينة وكانت الملوك تعنى بذلك وتختار له أصناف الناس من العلماء والأعيان والتجار والقاضي وشيخ الركب وغير ذلك مما يضاهي ركب مصر والشام وغيرهما فوجه السلطان ولده المذكور في جماعة