@ 61 @ $ ذكر عدد عسكر الثغور في دولة السلطان سيدي محمد بن عبد الله وما كان يقبضه من الراتب $ .
كان بثغر الصويرة أيام السلطان سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله ما بين جيش وطبجية وبحرية ألفان وخمسمائة وبآسفي مائتان من الطبجية ومائتان من البحرية وبتيط خمسمائة من العبيد وبآزمور خمسمائة منهم كذلك وبآنفي ألفان من العبيد وبالعدوتين ألفان من الطبجية والبحرية وبالمهدية ألفان وخمسمائة من العبيد وبالعرائش ألف وخمسمائة ما بين جيش وطبجية وبحرية وبآصيلا والساحل مائتان ما بين طبجية وبحرية وبطنجة ثلاثة آلاف وستمائة من أهل الريف وبتطاوين ثمانمائة ما بين جيش وطبجية وبحرية فكانت جملة عساكر الثغور ستة عشر ألفا وخمسمائة وراتبهم ثلاثين أوقية لكل واحد في كل ثلاثة أشهر من حساب مثقال للرأس في كل شهر وكانوا في ابتداء الأمر يقبضون راتب كل شهر عند انتهائه .
فلما كانت هذه السنة أعني سنة مائتين وألف أنعم السلطان رحمه الله على عساكر الثغور بتعجيل راتب خمس عشرة سنة بحساب مثقال للرأس في كل شهر وهذا مال له بال فإنه يقارب ثلاثة ملايين فعل ذلك رحمه الله إعانة لهم وتوسعة عليهم ثم أمر أن يجعل في كل مرسى من مراسي المغرب بيت مال وعند تمام كل ثلاثة أشهر يفتح بيت المال ويعطي لعسكر ذلك الثغر ثلاثون أوقية للرأس حضروا أم غابوا إعانة لهم على عيالهم وأما عطاء الغزو وعطاء عاشوراء والصلات والصدقات فكان يبعث بذلك كله من عنده لا من بيوت الأموال واستمر الحال على ذلك إلى أن توفي رحمه الله فوثب عبيد الثغور على بيوت أموالها وفتحوها واكتسحوها ثم ساروا إلى مكناسة مسقط رأسهم وكان ذلك بإشارة المولى يزيد رحمه الله