@ 25 @ .
قبله وهي خمسمائة رام فعينوا الإدالة المذكورة بعد التي واللتيا وبعثوهم إليه بمراكش فبعثهم السلطان إلى الصويرة ورتب لهم المؤن والمرافق فكانوا يقومون على المرسى وينتفعون بمستفادها فحسنت حالهم واغتبطوا بها واستمر الحال على ذلك .
وفي هذه السنة بعث أيضا السلطان الرئيس أبا الحسن عليا مارسيل الرباطي إلى بلاد الفرنسيس لتقرير الصلح معهم وقبض مال أسارى العرائش وشراء الإقامة منه فبذلوا المال والإقامة معا طائعين وفيها بعث السلطان الفقيهين السيد الطاهر بن عبد السلام السلاوي والسيد الطاهر بناني الرباطي باشدورين إلى صاحب الاسطنبول السلطان مصطفى العثماني وأصحبهما هدية نفيسة فيها خيل عتاق بسروج مثقلة بالذهب مرصعة بالجوهر والياقوت ونفيس الأحجار وفيها أسياف محلاة بالذهب ومرصعة بالياقوت المختلف الألوان وفيها حلى من عمل المغرب فقبل ذلك السلطان العثماني وابتهج به ثم كافأ عليه بمركب موسوق من آلة الحرب مدافع ومهاريس وبارود وإقامة كثيرة للمراكب القرصانية من كل ما تحتاج إليه .
وفي هذه السنة خرج السلطان إلى بلاد الريف فجعل طريقه على تطاوين ثم على بلاد غمارة وانتهى إلى جارت وبلاد الريف فمهد تلك النواحي كلها ورجع على طريق تازا وفيها قدم المولى علي ابن السلطان خليفة عن أبيه فنزل فاسا الجديد وأضاف إليه قبائل الجبل والريف وفيها قدمت ربة الدار العالية المولاة فاطمة بنت سليمان من مراكش إلى فاس بقصد الزيارة فركبت ذات ليلة إلى ضريح المولى إدريس رضي الله عنه وضريح الشيخ أبي الحسن علي بن حرزهم وضريح الشيخ أبي عبد الله التاودي فطافت عليهم وتبركت بتربهم وذبحت أكثر من مائة ثور وأخرجت صدقات كثيرة ثم خرجت بعد ذلك إلى مدينة صفرو فزارت ضريح سيدي أبي سرغين وضريح سيدي أبي علي وذبحت وتصدقت