@ 19 @ .
المسخرين فأوقع بهم وشرهم ثم صار إلى تازا فأصلح شؤونها وثقف أطرافها وعاد سالما مظفرا .
وفي هذه السنة توفي قائد القواد الذي كان من السلطان بمنزلة الوزير أبو عبد الله محمد بن حدو الدكالي الذي كان ولاه على دكالة لأول ولايته ثم أضاف إليه تامسنا وتادلا مكان اليوزراري الجابري عمود الدولة المحمدية رحمه الله ولما توفي ولى السلطان مكانه ابن عمه القائد أبا عبد الله محمد بن أحمد .
ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة وألف فيها أمر السلطان ببناء قبة الشيخ أبي الحسن علي بن حرزهم بفاس وفيها ثار رجل اسمه أحمد الخضر بصحراء فجيج فكان يزعم أنه المولى عبد الملك ثم صار يزعم أنه داعيته وفتن الناس بتلك الجهات وجرت على يديه حروب وخطوب فبعث السلطان إلى عرب تلك البلاد فقتلوه وبعثوا برأسه إليه وهو بمكناسة وكان السلطان يومئذ مريضا فعافاه الله وسافر إلى مراكش .
ولما اجتاز برباط الفتح بعث منه الرئيس الحاج التهامي مدور الرباطي باشدورا إلى بلاد السويد ليأتيه بإقامة المراكب والبارود وبعث أيضا الرئيس أبا عبد الله محمد العربي المستيري الرباطي باشدورا إلى بلاد النجليز ليصلح بها قرصانه ويجعل له إقامة جديدة فقدمها وجدد قرصانه واستصحب معه إقامة مركبين ومدافع نحاسية وغير ذلك وعاد لتمام السنة .
ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة وألف فيها كانت وليمة عرس ولد السلطان المولى على بن محمد بمراكش على ابنة عمه المولى أحمد بن عبد الله وعرس ابن أخيه سيدي محمد بن أحمد على ابنة السلطان وكانت وليمة عظيمة حضرها عامة أهل المغرب بهداياهم وأبهاتم وشاراتهم واستقامت الأمور للسلطان رحمه الله