@ 4 @ .
العلماء مثل قاضي الجماعة بمكناسة السيد سعيد العميري وقاضي الجماعة بفاس السيد عبد القادر أبي خريص وشيخ الجماعة بها السيد محمد بن قاسم جسوس والإمام المحقق حامل لواء المعقول والمنقول الشيخ أبي حفص عمر الفاسي وابن عمه السيد أبي مدين الفاسي وهو الذي تولى كتابة البيعة بيده وإمام جامع الشرفاء بفاس الأستاذ المولى عبد الرحمن المنجرة والشيخ العلامة السيد التاودي ابن سودة المري وإمام المسجد الكبير بفاس الجديد السيد عبد الله السوسي والإمام الحافظ السيد أبي العلاء إدريس العراقي وغيرهم ممن لا يحصى كثرة .
وقوله في قاضي مكناسة السيد سعيد العميري صوابه ابنه أبو القاسم العميري .
ووصل الخبر بموت السلطان المولى عبد الله إلى ابنه سيدي محمد وهو بمراكش فأقام مأتمه وازدحم على بيعته أهل مراكش وقبائل الحوز والدير وقدمت عليه وفود السوس وحاحة بهداياهم ثم قدم عليه العبيد والودايا وأهل فاس من العلماء والأشراف وسائر الأعيان وقبائل العرب والبربر والجبال وأهل الثغور كل ببيعته وهديته لم يتخلف عنه أحد من أهل المغرب فجلس للوفود إلى أن فرغ من شأنهم وأجازهم وزاد العبيد بأن أعطاهم خيلا كثيرة وسلاحا كثيرا عرفوا بها محلهم من الدولة وانقلبوا مسرورين مغتبطين $ مجيء السلطان سيدي محمد بن عبد الله عقب البيعة من مراكش إلى فاس وما اتفق له في ذلك $ .
لما فرغ أمير المؤمنين المولى محمد رحمه الله من أمر الوفود أخذ في الاستعداد للنهوض إلى الغرب فخرج من مراكش في عسكر الحوز ووجوهة حتى انتهى إلى مكناسة فدخل دار الملك بها وفرق على العبيد الخيل والسلاح والمال وكانوا على غاية من سوء الحال والاستكانة لغلبة البربر إذ كانوا يتخطفون أولادهم من البحائر والجنات ويبيعونهم في