@ 96 @ .
السلطان أبا علي الروسي عن فاس وولي مكانه حمدون الروسي ثم بعد مدة يسيرة أخر حمدون وأعيد أبو علي وفيها قدم عبد الله الروسي ومعه أمر السلطان ببيع أصول المجاورين بالمشرق يعني بالحرمين الشريفين $ ثورة المولى أبي النصر ابن السلطان بالسوس ومقتله رحمه الله $ .
ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف فيها ثار أبو النصر ابن السلطان المولى إسماعيل ببلاد السوس وخب في الفتنة ووضع .
وفي سنة أربع وعشرين ومائة وألف سرح السلطان كاتبه الخياط بن منصور من السجن وولاه درعة .
وفي سنة خمس وعشرين بعدها قتل السلطان الخياط المذكور وأخاه عبد الرحمن وفيها ورد الخبر على السلطان بأن أولاد دليم من عرب السوس قد قتلوا ولده المولى أبا النصر الثائر بها .
وفي سنة ست وعشرين ومائة وألف قتل السلطان القائد أبا الدشيش وثلاثة من القواد معه وسبعة عشر من العبيد بمشرع الرملة وفي جمادى الأولى من سنة سبع وعشرين ومائة وألف توفيت الحرة عائشة مباركة زوج السلطان وهي أم ولده المولى أبي الحسن علي الآتي ذكره .
وفي سنة تسع وعشرين ومائة وألف سافر ولد السلطان وهو المولى أبو مروان بن إسماعيل إلى الحجاز بقصد الحج وفي رمضان منها بعث والي وجدة إلى الحضرة مائة رأس من رؤوس بني يزناسن .
وفي سنة ثلاثين ومائة وألف ورد كتاب من السلطان إلى فاس يتضمن تحرير أهل فاس من الكلف كلها ثم ورد عقبه كتاب آخر يوبخهم فيه ويخيرهم بين أن يكونوا جيشا أو نائبه فقال رجل منهم يدعى ولد الصحراوي إنما يكون الكلام أمام السلطان فقتل وأصبح مصلوبا فبلغ ذلك السلطان فقبض على أبي علي الروسي وأصحابه وولي على فاس