@ 77 @ .
( علا عرش دين الله من كل العرائش % وهد بنصر الله قصر العرائش ) .
وهي طويلة انظرها في نشر المثاني إن شئت ثم في الثاني والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة نهى السلطان عن لبس النعال السود ونادى في سائر أمصار المغرب وأمر بلبس النعال الصفر مكانها لما قيل من أن الناس اتخذوا النعال السود منذ استولى النصارى على العرائش على يد المأمون السعدي كما تقدم وفي أوائل ذي الحجة من هذه السنة قتل السلطان ثلاثة وستين رجلا من الطائفة المسمون بالعكاكزة $ فتح آصيلا $ .
ولما فرغ المجاهدون من أمر العرائش عمدوا إلى مدينة آصيلا فنزلوا عليها وحاصروا النصارى الذين بها سنة كاملة وأظنهم الإصبنيول إلى أن بلغ بهم الحصار كل مبلغ فطلبوا الأمان فأمنوهم على حكم السلطان ولما لم يطمئنوا لذلك ركبوا من الليل سفنهم ونجوا إلى بلادهم ودخل المسلمون المدينة فملكوها وذلك سنة اثنتين ومائة وألف وعمرها أهل الريف أيضا وبنى بها قائدهم مسجدين ومدرسة وحماما وبنى داره بقلعتها والله أعلم $ حصار سبتة $ .
ثم سار المجاهدون بعد الفراغ من آصيلا إلى سبتة فنزلوا عليها وحاصروها واستأنفوا الجد في مقاتلتها وامدهم السلطان بعسكر من عبيده وأمر قبائل الجبل أن تعين كل قبيلة حصتها للمرابطة على سبتة وكذلك أمر أهل فاس أن يبعثوا بحصتهم إليها فكان عدد المرابطين عليها خمسة وعشرين ألفا وتقدم السلطان إليهم في الجد والاجتهاد فكان القتال لا ينقطع عنها صباحا ومساء وطال الأمد حتى أن السلطان رحمه الله اتهم القواد