@ 172 @ في آخر الزمان وأن عيسى يكون صاحبه ويصلي خلفه وأن اسمه في اللسان العربي صالح وفي السرياني مالك وفي العجمي عالم وفي العبراني روبيل وفي البربري واربا ومعناه الذي ليس بعده نبي .
ثم خرج إلى المشرق بعد أن ملكهم سبعا وأربعين سنة ووعدهم أنه يرجع إليهم في دواة السابع منهم وأوصى بنيه بالتمسك بدينه فتوارثوا ضلاله من بعده إلى أواسط المائة الخامسة وكان للدول فيهم ملاحم إلى أن جاءت دولة المرابطين فمحوا أثر بدعتهم وسنعيد القول فيهم بأبسط من هذا عند الوصول إليها إن شاء الله $ الخبر عن تغلب آل عقبة بن نافع على المغرب وولاية عبد الرحمن بن حبيب منهم $ .
كان عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه واليا على المغرب كما مر وهو الذي افتتح الأقصى منه ولما استشهد بالزاب بقي بنوه به فكانت لهم وجاهة معروفة بين أهله لمكان أبيهم عقبة من جهاد العدو وما فتح الله على يده من الأقطار واختطاطه مدينة القيروان إلى هي كرسي الإمارة فكان ما منح الله أهل المغرب من الإسلام والدين كله في صحيفته فنالوا بذلك شرفا خاصا زيادة على شرف القرشية وعز الفهرية فكان يكون لهم الشفوف في بعض الأحيان حتى على الولاة فضلا عن غيرهم .
وقد تقدم لنا في أخبار موسى بن نصير أنه استعمل ابنه عبد العزيز على الأندلس فثار عليه حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع وقتله بإغراء سليمان بن عبد الملك وتقدم أيضا ما كان منه إلى كلثوم بن عياض عند قدومه القيروان من التوعد حتى أدى ذلك إلى مقاتلتهما .
ولما قتل حبيب هذا في وقعة كلثوم المتقدمة كان ابنه عبد الرحمن بن حبيب صاحب الترجمة في جملة أصحاب بلج الناجين إلى سبتة ولما قتل أصحاب بلج عبد الملك بن قطن الفهري وصلبوه كما مر فارقهم