@ 5 @ .
إليه في أواخر المائة السابعة وكان يومئذ من أبناء الستين ونحو ذلك وتوفي رحمه الله قبل انقضاء المائة المذكورة ا ه .
وخبر ابن طاهر هذا هو أصح ما ينقل في كيفية الدخول ووقته وذكر بعضهم عنه أن دخوله كان سنة أربع وستين وستمائة وقال الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن هلال أن دخوله كان في أوائل الدولة المرينية ذكر ذلك في منسكه فعلى هذا يكون دخوله في دولة السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني وقد أشرنا إلى ذلك في محله فيما سلف وقال العلامة أبو سالم العياشي في رحلته إن المولى حسن بن قاسم دخل المغرب في المائة السابعة وكان سكناه من ينبع النخل بمدشر يعرف بمدشر بني إبراهيم فهؤلاء كلهم اتفقوا على أن الدخول كان في المائة السابعة وهو الصحيح الصواب إن شاء الله وزعم بعضهم أن ذلك كان في المائة السادسة وهو بعيد .
واختلفوا في السبب الداعي إلى دخول هذا السيد إلى المغرب فذكر صاحب كتاب الأنوار السنية فيما بسجلماسة من النسبة الحسنية أن سبب دخوله أن ركب الحاج المغربي كان يتوارد على الأشراف هنالك وكان شيخ الركب في بعض القدمات رجلا من أهل سجلماسة يظن أنه السيد أبو إبراهيم فلما حج اجتمع بالموسم بالسيد حسن المذكور وكانت سجلماسة وأعمالها يومئذ شاغرة من سكنى الأشراف فلم يزل أبو إبراهيم يحسن للمولى حسن موطن المغرب والسكنى بسجلماسة حتى استماله فأجمع السير مع الركب وقدم به أبو إبراهيم فاستوطن ببلدهم سجلماسة وقال حافده المولى أبو محمد عبد الله بن علي بن طاهر فيما قيد عنه وكان الذين أتوا به من أهل سجلماسة أولاد البشير وأولاد المنزاري وأولاد المعتصم وأولاد ابن عاقلة وصاهره منهم أولاد المنزاري ا ه .
وذكر صاحب الأرجوزة أن الشيخ أبا إبراهيم الذي جاء به من ذرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال بعضهم إن أهل سجلماسة لم تكن