@ 112 @ يتخذ القراء على جنائز أقاربه ويقول يمنعني من ذلك أنهم يفسدون قراءة القرآن وقراءتهم تلك عذر في التخلف عن الجنائز .
وفي سنة اثنتين وخمسين وألف توفي الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد العربي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي وكان رحمه الله متفننا عالما له عناية كبيرة بتحصيل المسائل وتفييدها والاطلاع على غريبها وشريدها وهو صاحب مرآة المحاسن وكان جوالا في بوادي المغرب وحواضره حتى أدته خاتمة المطاف إلى مدينة تطاوين فألقى بها عصا التسيار إلى أن توفي في السنة المذكورة ثم نقل إلى فاس بعد سنتين فوجد طريا رحمه الله .
وفي سنة ستين وألف كان بالمغرب رخاء مفرط وبلغ صاع البر بمدينة سلا مثقالا وكاد ينعدم بالكلية وهو غلاء لم يعهد مثله وانتشر الفساد في البلاد وحل بالمغرب وباء كبير حتى كان الناس يموتون في كل طريق رجالا ونساء نسأل الله العافية .
وفي سنة سبعين وألف كان الغلاء المفرط بالمغرب لا سيما بمراكش وهذه السنة هي المعروفة عند العامة بسنة كروم الحاج لا زالوا يضربون المثل بغلائها إلى اليوم والله تعالى يحفظ المسلمين ويحلهم من كنفه في حصن حصين آمين .
تم الجزء السادس ويليه الجزء السابع .
وأوله $ الخبر عن دولة الإشراف السجلماسيين من آل علي الشريف وذكر نسبهم وأوليتهم $