@ 34 @ ويزعمون أن يحيى كان معاشرا لأبي محلي أيام الطلب بالمدرسة بفاس قال اليفرني وحدثني صاحبنا القاضي أبو زيد السكتاني أنه وقف على تأليف كبير مشتمل على ما وقع بين يحيى وأبي محلي من الشعر في غرض الهجاء وغيره .
وقد رمز تاريخ ثورة أبي محلي ووفاته الشيخ الفقيه أبو العباس أحمد المريدي المراكشي فقال قام طيشا ومات كبشا ولا يخفى ما فيه بعد إفادة التاريخ من حسن التلميح وبديع التورية ولما قتل ابن أبي محلي دخل يحيى مراكش واستقر بدار الخلافة منها وألقى بها عصا تسياره ورام أن يتخذها دار قراره فكتب إليه السلطان زيدان يقول أما بعد فإنا كنت إنما جئت لنصرتي وكف يد ذلك الثائر عني فقد أبلغت المراد وشفيت الفؤاد وإن كنت إنما رمت أن تجر النار لقرصك وتجعل الملك من قنصك فأقر الله عينك به والسلام فتجهز يحيى للعود إلى وطنه وأظهر العفة عن الملك وأنه إنما جاء ليدافع عن السلطان الذي بيعته في عنقه وانقلب إلى بلاده ورجع زيدان إلى مراكش فاستقر بدار ملكه وقد قيل إن يحيى رام الملك وأن أجناده من البربر لم يساعدوه في قصة طويلة والله أعلم