@ 33 @ رأسه وعلق على سور مراكس فبقي معلقا هنالك مع رؤوس جماعة من أصحابه نحوا من اثنتي عشرة سنة وحملت جثته فدفنت بروضة الشيخ أبي العباس السبتي تحت المكتب المعلق هنالك عند المسجد الجامع وزعم أصحابه أنه لم يمت ولكنه تغيب .
قال اليفرني وحدثني من أثق به من أهل وادي الساورة أن فيهم إلى الآن من هو على هذا الاعتقاد .
وذكر الشيخ اليوسي في المحاضرات أن أبا محلي كان ذات يوم عند أستاذه ابن مبارك فورد عليه وارد حال فتحرك وجعل يقول أنا سلطان أنا سلطان فقال له الأستاذ يا أحمد هب أنك تكون سلطانا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ووقع في يوم آخر للفقراء سماع فتحرك أبو محلي وجعل يقول أنا سلطان أنا سلطان فتحرك فقيرا آخر وجعل يقول ثلاث سنين غير ربع ثلاث سنين غير ربع قال وهذه هي مدة ملكه اه .
ويذكر انه لما طاف بالبيت في وجهته الحجازية سمع وهو يقول يا رب إنك قلت وقولك الحق ! < وتلك الأيام نداولها بين الناس > ! آل عمران 140 فاجعل لي يا رب دولة بينهم قالوا ولم يسأل حسن العاقبة فرزق الدولة وآل به الأمر إلى ما أبرمته يد القدرة وكان أبو محلي رحمه الله فقيها محصلا له قلم بليغ ونفس عال وله تآليف منها الوضاح والقسطاس والأصليت والهودج ومنجنيق الصخور في الرد على أهل الفجور وجواب الخروبي عن رسالته الشهيرة لأبي عمرو القسطلي وغير ذلك وقد وقعت بينه وبين يحيى بن عبد الله مراسلات ومهاجيات نظما ونثرا كقوله .
( أيحيى الخسيس النذل مالك تدعي % بزور شعارا للفحول الأوائل ) .
( كدعواك في بيت النبوة نسبة % وأنت دنيء من أخس القبائل ) .
( ووجهك وجه القرد قبح صورة % ورأسك رأس الديك بين المزابل )