@ 17 @ $ تلخيص خبر أبي فارس ومقتله رحمه الله تعالى $ .
تقدم لنا أن أبا فارس بن المنصور بويع بمراكش وبعث أخاه الشيخ لقتال السلطان زيدان فنكث الشيخ عهده واستبد عليه ثم بعث إليه ابنه عبد الله فهزمه إلى مسفيوة ثم فر منها إلى السوس فأقام عند حاجب أبيه عبد العزيز بن سعيد الوزكيتي ثم لما بالغ زيدان في طلبه فر إلى أخيه الشيخ فلم يزل مع ابنه عبد الله بن الشيخ إلى أن قتل مصطفى باشا ودخل عبد الله فاسا فاستولى عليها كما ذكرناه آنفا فاتفق رأي قواد شراكة على قتل عبد الله وتولية عمه أبي فارس فبلغ ذلك عبد الله فدخل على عمه أبي فارس ليلا مع حاجبه حمو بن عمر فوجده على سجادته وجواريه حوله فأخرجهن وأمر بعمه فخنق وهو يضرب برجليه إلى أن مات وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وألف هذا هو الصواب لا ما في نشر المثاني على اضطرابه فأسف الناس عليه لأنه كان يرده عن المناكر ويزجره عن كثير من القبائح وذكر في المنتقى أبياتا من إنشاء الكاتب أبي محمد عبد القادر بن أحمد بن القاسم الفشتالي مما كتب تطريزا على نجاد الواثق بالله أبي فارس المذكور وهي .
( أتيه وأزرى بكل نجاد % يروق على حلة اللابس ) .
( إذا كنت يوم الوغى محملا % لعضب حكى شعلة القابس ) .
( على عاتق الملك المرتضى % سليل الوصي أبي فارس )